​

تصدرت الصين تريند موقع البحث "جوجل"، صباح اليوم، على وقع حملات المقاطعة التي طاتلها من قِبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصفوه بالمجازر التي يتعرض لها  مسلمي الإيغوار في أنحاء  متفرقة من العملاق الآسيوي.

ومسلمو الإيغوار هم طائفة مسلمة تعيش بالصين، وتعود أصولهم إلى الشعوب التركية "التركستان"، لكنهم يعتقدون أنهم أقرب عرقيَا وثقافيًا لأمم آسيا الوسطي، وهم يشكلون نحو 45% من سكان شينجهاي التي تتمتع بحكم ذاتي داخل الصين، بينما يمثل الهان نحو 40%.

وأغلب طائفة الإيغوار يعملون في الزراعة والتجارة، وفي أوائل القرن العشرين أعلنوا عن استقلالهم، إلا أن هذا لم يستمر طويلا، إذا استطاعت الصين الشعبية السيطرة على المنطقة وإعادتها عام 1949 وفقًا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

بدأت أزمت الإيغوار منذ سنوات، فدائما ما يتهمون السلطات الصينية بممارسة التمييز والعنصرية ومحاولة طمس هويتهم الدينية والعرقية، حيث يشكون من استحواذ الهان على الوظائف المهمة، والسلطات تصادر مزارعهم من أجل مشروعات التنمية، والتي انتهت باغتيال المئات منهم، مؤخرًا.

وفي ظل تواجد عدد كبير من تلك الطائفة المسلمة بأنحاء متفرقة في الصين، إلا أنه هناك العشرات من الديانات المختلفة داجل الجمهورية الصينية، حيث إن حرية المعتقد هي سياسة حكومية، والأنشطة الدينية الطبيعية محمية بموجب الدستور الصيني بالنسبة لكثير من المواطنين الصينيين، فإن دينهم هو سمة مميزة إلى جانب فخرهم القومي.

الديانات الرسمية في الصين

وبالرغم من تعدد الديانات بالصين إلا أنه هناك خمسة أديان رئيسية هي، البوذية، والطاوية، والكونفوشية، والإسلام، والمسيحية، وفقًا لموقع travel china guide الصيني.

وفقا لآخر استطلاع للرأي، فإن 85٪ من الصينيين لديهم معتقدات دينية أو لديهم بعض الممارسات الدينية، بينما 15٪ منهم ملحدون يفتقرون إلى الإيمان بوجود آلهة ولا يشاركون في أي أنشطة دينية.

وتشير الإحصائيات إلى أنه هناك حوالي 185 مليون شخص يؤمنون بالبوذية و33 مليون شخص يؤمنون بالمسيحية، بينما هناك 12 مليون شخص من الطاويين، فيما تمثل أعداد المسلمين بنسب صغيرة.

البوذية

ومن المتضح إن البوذية هي الديانة صاحبة الشعبية الأكبر بالصين، حيث إن تعلمها يحظى بمزيد من الاهتمام من المجتمع تحت الرابطة البوذية الصينية، فهناك 34 مستوى مختلف من الأكاديميات البوذية بالإضافة إلى حوالي 50 مجلة دينية وعلمية، كما حوالي 13 ألف معبد بوذي و 18 ألف راهب وراهبة.

الإسلام

يتمتع الإسلام بتاريخ أكثر من 1400 عام منذ دخوله إلى الصين في القرن السابع في عهد أسرة "تانغ"، حيث يعيش المسلمون في أنحاء متفرقة من البلاد،  ولكن أعلى التركيزات في مقاطعات، "نينغشيا" و"شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم، و"قانسو"، و"تشينغهاي".

المسيحية

تم دخول الديانة المسيحية للمرة الأولى بالصين في عهج أسرة "تانغ"، والتي أطلق عليها اسم "نسطورية" في ذلك الوقت، وانتشرت بسرعة كبيرة حيث وصل عدد أصحاب الديانة إلى 33 مليون شخص حتى الآن، فيوجد معظم المسيحيين في الجزء الجنوبي من البلاد.

الطاوية

نشأت الطاوية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1800 عام في عهد أسرة "هان الشرقية"، حيث إن هناك حوالي 300 معبد للطاوية في كافة أرجاء الصين التي يعيش بها حوالي 30 ألف طاوي.

الكونفوشيوسية

هو مجرد نظام أخلاقي وفلسفي، تطور من أفكار كونفوشيوس وعولج فيما بعد كنوع من الإيمان لتثقيف عامة الناس، حصلت الديانة الجديدة على مكانتها المستقرة في عهد الإمبراطور "وو" من أسرة "هان"، وأصبحت أيديولوجية المجتمع في النظام الإقطاعي منذ ذلك الحين.

الكونفوشيوسية لها تأثير في العديد من دول ومناطق العالم مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إنشاء فروع لمعاهد كونفوشيوس في السنوات الأخيرة لنشر الثقافة الصينية وتوسيع الديانة.