بسبب 2200 جنيه نفقة.. سائق يمزق جسد طليقته في الشارع أمام أبنائها
ام هاشم المجني عليها
2200 جنيها مبلغ حددته محكمة الأسرة، كنفقة شهرية لسيدة مطلقة وأبنائها الـ3، مما دفع الوالد الذي يعمل سائقا للتربص بالأم، بأحد شوارع مدينة ملوي بالمنيا، وأنهال عليها طعنا بسكين في حضور الأبناء، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة لينهي 7 سنوات زواج بجريمة قتل.
تعود أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء محمود خليل مدير الأمن إخطارا من مأمور قسم شرطة ملوي، بمقتل سيدة تدعى "أم هاشم-م-ع"، 28 عاما، ربة منزل.
أفادت تحريات المباحث التي جرت بإشراف العميد خالد عبدالسلام مدير إدارة البحث الجنائي، بتورط "أحمد- ز-م"، يعمل سائقا، في قتل طليقته، بسبب خلافات أسرية سابقة، حيث أن المجني عليها أقامت ضد طليقها "المتهم" دعوة تطالب فيها بالحصول على نفقتها وأبنائها الثلاث وأكبرهم يعاني من ضمور في المخ، وحينما أنصفها القضاء وأقرت محكمة الأسرة مبلغ 2200 كنفقة شهرية لها وأولادها الثلاث وهم: محمد "يعاني من ضمور بالمخ"، حمزه، زهران، وجد الأب ضجرا في ذلك، وكتم الغيظ في صدره، حتى قرر تعقب طليقته وطالبها بالتنازل عن النفقة وإلا سيكون الموت مصيرها.
وذكرت أسرة المجني عليها في محضر الشرطة، أن الزوج كان يتعمد اختلاق مشاكل كثيرة خاصة خلال فترة حمل طليقته، فلم يكن أمامها سوى منزل العائلة كي تلجأ إليه لتمكث به طوال فترة الحمل حتى الولادة، وهذا ما تكرر في المولود الثالث والأخير "زهران"، ليمارس الزوج عادته في إرسال الوسطاء لإقناع الأسرة في عودة ابنتهم لمنزل الزوجية، وبررت أسرة "أم هاشم"، أفعال الزوج على حسب ما أكدوا أنه كان يهرب من المسؤولية لعدم تحمله تكاليف الأطباء والولادة، وبمرور الأيام أزداد الأمر سوءا، وبدأت "أم هاشم" تنفذ طاقتها على تحمل الزوج، الذي أبرحها ضربا في أخر خلاف بينهما، وأصابها بجرح قطعي في الحاجب وكدمات وسحجات متفرقة بالجسد، فقررت أن تلجأ إلى منزل والدها بعدما طردها "أحمد" من منزلهما، فعلمت عقب ذلك أنه قرر أن يتزوج من إحدى الفتيات، وبعدما تأكدت من ذلك بالفعل اكتشفت أنه طلقها، فلجأت إلى القانون وحررت ضده محضرا بتبديد عفش الزوجية والطلاق للضرر، ورفعت قضية نفقة على "طليقها" بعدما تزوج من أخرى.
وذكرت التحريات التي أجرتها وحدة مباحث ملوي بإشراف العميد جمال الدغيدي رئيس مباحث المديرية، أنه في يوم الحادث، استيقظت "أم هاشم" كعادتها وايقظت أطفالها وخرجت من منزل والدها قاصدة طريقها المعتاد لمدارس أبنائها، لتنوي بعد ذلك الذهاب لمقر عملها بـ"مشغل"، وأثناء سيرها بالطريق فاجئها طليقها "أحمد" من خلف إحدى السيارات المتوقفة بالطريق، وأشهر عليها سكين، على حسب رواية أهلية المجني عليها في محضر الشرطة، وهددها بالتنازل عن النفقة ودفع مبلغ 100 ألف جنيه، مقابل حياتها هي وابنائها، فرفضت فما كان منه إلا أن طعنها عدة طعنات، أمام أبنائه ووسط المارة، وفر هارباً.
توجهت أسرة المجني عليها إلى مستشفى ملوي العام التي جرى نقل المصابة لها، فتقرر تحويل الحالة إلى مستشفى أسيوط الجامعي لخطورتها، وبعد مرور 48 ساعة فارقت الحياة، متأثرة بإصابتها، وجرى إلقاء القبض على المتهم، وتحرر المحضر اللازم، وتولت نيابة بندر ملوى التحقيقات.