كوكيز
من عجينة السكر ودقيق خالٍ من الجلوتين، فاجأت «إيمان» مرضى الحساسية بحلوى أعياد الميلاد، بعد أن لاحظت معاناتهم فى المواسم، خاصة الأطفال. «كوكيز»، أول حلوى أعدتها إيمان حافظ خالية من اللبن والصويا والبيض والدقيق الخالى من «الجلوتين»، بألوان الأحمر والأبيض، وبأشكال وشخصيات أعياد «الكريسماس» الشهيرة: «ليس لدى منتجات جاهزة، أعد المنتج بالطلب، فهناك من يعانى من حساسية متعددة، ونتناقش فى مكونات الحلوى مثل هل يفضل إضافة زيت أم زبدة، وكذلك بالنسبة للمكسرات، وبالتالى أعد الطلبية على حسب الممنوعات وتوفير البدائل».
«إيمان» تخصصت فى إعداد الأطعمة الخاصة بمرضى الحساسية، وجميعها من دقيق خالٍ من الجلوتين، المهارة التى اكتسبتها بعد تجربة شخصية: «واحد من عائلتى كان مريض توحُّد، وممنوعاً من تناول الجلوتين ومنتجات الألبان، كنت أعد له منتجاته واكتسبت خبرة، بمرور الوقت تواصلت مع مركز تخاطب، وكنت أمد أمهات الأطفال بأطعمة بنفس المواصفات، وشعرت أنه مجال غير منتشر، والمنتجات الموجودة فى المحالات الثقة بها ضعيفة، فأحياناً تُعد فى أماكن بها آثار لبن أو دقيق عادى».
الفكرة لاقت إعجاباً وإشادة واسعة، حيث تسوّق «إيمان» للمنتجات على صفحة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «احتفالات رأس السنة تنتشر بها حلوى أعياد الميلاد ومنتجات لا تصلح تماماً لمرضى الحساسية، وللأسف الأطفال المرضى يعانون كثيراً فى دور الحضانة والمدارس فى تلك المواسم، ويشعرون بالحرمان».
ارتفاع أسعار المنتجات، أبرز مشكلة تعترض المصابين بأمراض حساسية القمح، حسب «إيمان»، فالخامات أسعارها مرتفعة، وبالتالى تنعكس على سعر المنتج: «كيلو الدقيق الخالى من الجلوتين بـ34 جنيهاً، يضاف إليه باقى المكونات، والتغليف ومندوب التوصيل، هامش ربح بسيط». تتولى إعداد المخبوزات والحلوى بمفردها، لشعورها بمسئولية كبيرة تجاه المرضى: «أتعامل مع فئة حساسة، أنا مسئولة عن صحة أطفال، والغلطة بمستشفى».
تعليقات الفيسبوك