اتفاق "أردوغان-السراج".. روسيا تتحرك دبلوماسيا بعد تهديد الرئيس التركي
بوتين وأردوغان
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي، بشأن تطورات الوضع في ليبيا، في ظل توقيع مذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وحكومة فايز السراج في طرابلس مؤخرا.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان، أن الاتصال الهاتفي الذي جمع الاثنين، تضمن "التأكيد على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع".
وناقش الوزيران سبل "الدفع قدما بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، بما في ذلك مسار برلين السياسي".
وأعربت روسيا، الجمعة الماضية، عن قلقها البالغ، إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، وفق الاتفاق الأمني الذي أبرمته أنقرة مع حكومة فايز السراج أواخر الشهر الماضي.
وأضاف مصدر في الخارجية الروسية أن الاتفاق الأمني بين تركيا وحكومة السراج يثير تساؤلات كثيرة.
وكانت روسيا اكتفت خلال الأسابيع الماضية بالقول إنها تجري حوارات مع الأطراف ذات العلاقة، ما يشي بوجود تحول في الموقف الروسي، الذي يخشى تدخلا عسكريا تركيا في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011.
وبعد إعراب روسيا عن "قلقها البالغ" إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح قال فيه، إن بلاده لا يمكن أن تظل صامتة حيال نشاط، الروس في ليبيا.
وقال أردوغان إن هناك شركة أمنية روسية تحت اسم "فاغنر" تقاتل مع الجيش الوطني الليبي.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد نفى حصول الجيش على دعم من أية جهة أجنبية.
وفي المقابل، مهدت حكومة السراج الطريق أمام تدخل عسكري تركي في ليبيا، الخميس، عندما أعلنت أنها صادقت على اتفاق للتعاون الأمني مع تركيا.
وجاءت تصريحات أردوغان، بعدما أعربت موسكو، الجمعة، عن رفضها لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، قائلة إن هذه الخطوة ستزيد من تدهور الوضع الحالي.