خبراء يوضحون دلالات إعلان البنتاجون انسحاب القوات الأمريكية من أفريقيا
القوات الأمريكية
قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، خفض عدد القوات الأمريكية في غرب أفريقيا بشكل كبير، أو حتى سحبها بالكامل، في خطوة أولى لإعادة نشر الآلاف من القوات الأمريكية في أنحاء أخرى من العالم.
يشمل انسحاب القوات الأمريكية واسع النطاق من غرب أفريقيا، التخلي عن قاعدة طائرات دون طيار بُنيت حديثا في النيجر، وتُقدر قيمتها بـ110 ملايين دولار، وكذلك إنهاء المساعدة المُقدمة للقوات الفرنسية، التي تحارب المسلحين في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
الدكتور ناصر زهير، الباحث في العلاقات الدولية، قال إن هذا القرار كان متوقعا منذ فترة، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية وعد أكثر من مرة أنه سوف يسحب القوات الأمريكية المنتشرة.
وأضاف زهير لـ"الوطن"، أن ترامب عمل على تنفيذ هذا الوعد فأعلن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، أغسطس الماضي، ومن سوريا في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أنه يهدف من ذلك تخفيف نفقات هذه البعثات.
وتابع: "الولايات المتحدة ترغب في تأمين مصالحها في عدد من المناطق من بينها أمريكا اللاتينية جراء العداء مع فنزويلا، بالإضافة إلى أنها بحاجة لتأمين مصالحها التجارية من الصين، ونشر قواتها للوقوف في وجه الانتشار العسكري في روسيا.
وأكد أن الخروج الأمريكي لن يوثر بشكل كبير في أفريقيا، وهذه القوات لم يكن لها تأثير كبير داخل أفريقيا، بينما فرنسا هي صاحبة التأثير الأكبر.
وقال الدكتور طارق زياد، خبير العلاقات الدولية، إن تواجد القوات الأمريكية بدأ عقب مقتل السفير الأمريكي في أفريقيا عام 2012، موضحا أنها قوات ليست للمعني العسكري، لكنها بغرض حماية مصالحها وأعضاء سفارتها.
وأضاف زياد لـ"الوطن"، أنه من المرجح أن يكون الهدف من هذا الانسحاب هو إعادة نشر القوات الأمريكية في مناطق أخرى لحفظ مصالحها، مشيرا إلى أن مصالح أمريكا أصبحت مهددة في الشرق الأوسط بسبب إيران، وفي آسيا بسبب الغزو الصيني.