نائب وزير التعليم الإماراتي: أنشأنا أول وزارة لـ«الذكاء» فى الوطن العربى
الدكتور حسان الأميري مع محرر "الوطن"
قال الدكتور حسان الأميرى، نائب وزير التربية والتعليم الإماراتى، إن «دولة الإمارات خطت نحو المستقبل بتطبيقها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، فضلاً عن أنها أول دولة فى المنطقة العربية تنشئ وزارة متخصصة لتطبيق تقنياته»، لافتاً إلى أن «الوطن العربى فى أشد الحاجة إلى استراتيجية موحدة له لخدمة أهداف التنمية المستدامة»، موضحاً أن إنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى ستكون نواة لتوطين تلك التكنولوجيا فى الإمارات والوطن العربى، متطلعاً إلى التركيز على التكنولوجيات الحديثة وتسخيرها لخدمة البحث العلمى.
وأضاف «الأميرى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «الدول العربية ما زال أمامها شوط كبير للانخراط جيداً فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة»، مشيراً إلى أنها ما زالت بعيدة عن القمة فى «البحث العلمى»، ولكنها فى تحسن بسيط، متمنياً أن يكون هناك دعم وخدمة من قبل المؤسسات التعليمية الكبرى لمسيرته، لافتاً إلى أن هناك العديد من المجالات التى تربط بين الشعبين المصرى والإماراتى، منوهاً بامتلاك مصر لثروات هائلة من القوى البشرية التى تؤهلها لاقتحام كل هو جديد والتفوق به.
وإلى نص الحوار:
* كيف تثمّن مشاركة دولة الإمارات فى المؤتمر السابع عشر لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى؟
- شاركنا فى المؤتمر بدعوة من مصر، لمناقشة موضوعات الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة، ووضع النواة الأولى لسن استراتيجية موحدة للذكاء الاصطناعى بالوطن العربى، والتى أصبحت من الأساسيات الواجبة على دول المنطقة مسايرتها وبشدة، ونحن فى دولة الإمارات وضعنا استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيات الخاصة بهم بمختلف المجالات، ولدينا عدد من المبادرات فى هذا المجال.
* أين الشعوب العربية من تطبيق الذكاء الاصطناعى؟
- الدول العربية ما زال أمامها شوط كبير للانخراط جيداً فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة، ونتمنى من هذه المؤتمرات والاجتماعات أن تكون دافعاً للدول العربية من ناحية السياسات وتطلعات الشعوب من خلال الدفع نحو المستقبل تجاه تلك التكنولوجيا، خاصة أن الوطن العربى فى أشد الحاجة إلى استراتيجية موحدة له لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
الأميرى : نحن فى أشد الحاجة إلى استراتيجية «تكنولوجية» موحّدة لخدمة «التنمية المستدامة»
* وكيف تقيم البحث العلمى فى الوطن العربى؟
- فى مجال البحث العلمى، الدول العربية ما زالت بعيدة عن القمة، ولكنها فى تحسن بسيط، ونتمنى أن يكون هناك دعم وخدمة من قبل المؤسسات التعليمية الكبرى لمسيرة البحث العلمى.
* وأين دولة الإمارات من البحث العلمى؟
- الإمارات تسعى من خلال الاستراتيجيات والمبادرات التى تبنتها لوضع نفسها ضمن الدول المتقدمة فى البحث العلمى، ولعل أهمها وضع استراتيجية اتحادية على مستوى الدولة فى مجال العلوم والتكنولوجيا، وكذلك فى الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعى، وخطونا نحو المستقبل بتطبيقها فى عدد من المجالات، كما أننا أول دولة عربية تنشئ وزارة متخصصة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
الأميري : الدول العربية ما زال أمامها شوط كبير للوصول إلى قمة «البحث العلمى».. ومصر تشهد ثورة تعليمية متميزة
* وما أبرز ملامح استراتيجية الذكاء الاصطناعى فى دولتكم؟
- الاستراتيجية تدخل فى شتى المجالات، ولعل أبرزها المجالات التطبيقية التى تتعلق بتنمية المجتمع الإماراتى، كالصحة والتعليم والصناعة، فضلاً عما يفيد مصالح الدولة التقليدية لدفع عجلة التنمية، ونرجو من خلالها المنافسة بشكل عالمى، والتى ستكون من خلال الشراكات، سواء كانت على المستوى المحلى أو الإقليمى، والشركات الدولية، ولعل إنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعى ستكون نواة لتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى الإمارات والوطن العربى، ونتطلع إلى التركيز على التكنولوجيات الحديثة وتسخيرها لخدمة البحث العلمى.
* كيف تقيم العلاقة بين مصر والإمارات فى مسيرة البحث العلمى؟
- بالنسبة للعلاقات والصداقة بين مصر والإمارات، هى علاقات تاريخية وطويلة، وبالنسبة للبحث العلمى هى قائمة وموجودة ونتمنى أن تتطور أكثر من ذلك، ومصر لها دور محورى على مستوى العالم، ولا أحد ينكره، كما أنها تمتلك ثروة كبيرة من العلماء المتميزين فى مختلف التخصصات العلمية، فضلاً عن أنها تشهد حالياً نهضة تعليمية متميزة، ونحرص على دعم مصر فى شتى المجالات، خاصة مجال التعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، ودفع عجلة التنمية المستدامة.