بلطجة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الشعب الليبى الشقيق تلقت صفعات مستمرة طوال الأيام الماضية.. مناورات عسكرية بحرية مصرية يونانية فرنسية إيطالية قبرصية ليبية ناجحة ومستمرة، والليبيون قبضوا على سفينة تجارية تحمل سلاحاً وطاقمها تركى.. ونجح الحظر الجوى فى وقف خطر الطائرات الزنانة والدوريات البحرية مستمرة، كما فشلت زيارة أردوغان لروسيا بعد أن أعاد الرئيس بوتين حساباته وأعلن أن الحل فى ليبيا سياسى، رافضاً البلطجة العسكرية التركية، وعاد أردوغان من موسكو يجر أذيال الخيبة.. واتفقت مصر مع الموقف الروسى ودعمته لإعلان الخارجية المصرية تعاونها مع روسيا لتنفيذ الحل السياسى فى ليبيا والاحتكام إلى رأى الشعب والبرلمان فى ليبيا فى الحل المرضى لكل الأطراف.. وعجزت حكومة السراج المنتهية صلاحياتها عن التواصل مع دول العالم المؤثرة فى المنطقة، وأعلنت أمريكا رفضها للصراع العسكرى الأهلى الذى يسعى إليه أردوغان، وطلبت من عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى المنتخب وخليفة حفتر قائد الجيش الليبى والسراج السعى لحل سياسى بعيد عن الحل العسكرى.. كما اتفقت فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص على التصدى للبلطجة العسكرية التركية فى ليبيا، ويدعمهم حلف شمال الأطلنطى الذى أعلن رفض البلطجة العسكرية التركية فى المتوسط.. وفى الوقت الذى يندفع فيه الجيش الليبى فى تطهير البؤر الإرهابية المسلحة حول طرابلس العاصمة، وجدنا السراج والغريانى وقيادات الإخوان الإرهابيين ورجال الأعمال يقبعون فى تركيا بعد أن هربوا وتركوا أتباعهم للتدمير والقتل!!!
وفجأة ركب أردوغان ووزيرا الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات الأتراك طائرة وهبطوا فى مطار تونس دون إذن أو ترتيب سابق.. والتقوا د. قيس سعيد، رئيس تونس وقيادات الإخوان الذين عادوا بقوة للمشهد السياسى بعد الانتخابات الرئاسية التونسية.. كان المشهد مربكاً دلت عليه ملامح وجه وحركة الجسد لقيس ووزرائه، واكتشفنا أن البلطجى التركى وقواته خافوا من التوجه مباشرة لليبيا فأرادوا توريط تونس فى الحرب المدمرة، فتدخل قوات تركيا تونس ومنها إلى ليبيا.. إنها الورقة الأخيرة للجيش التركى المرعوب من مغامرة أردوغان، التى تهدد مستقبل الجيش وتركيا بالدمار.. وفضح اللقاء التواطؤ الإخوانى مع المحتل التركى ضد تونس وليبيا معاً، وأصبح كل الخونة وضح النهار.. وانتفض البرلمان والشعب التونسى الشقيق ضد التنسيق المحتمل بين تونس وتركيا، ورفضوا خطة البلطجة الأردوغانية ضد ليبيا وتونس، وفقد أردوغان الورقة الأخيرة لتبرير تدخله العسكرى فى ليبيا، وسوف يفقد إخوان تونس البقية الباقية من تأثيرهم على الأحداث.. لعنة الله على الإرهابيين.. والله غالب.