بروفايل: "حفتر".. النصر قادم
صورة تعبيرية
برأس مرفوع وقامة منتصبة وعبارات واثقة، وقف الجنرال الليبى خليفة حفتر، صاحب الـ75 عاماً، يعلن بدء المعركة الحاسمة لعملية تحرير العاصمة الليبية «طرابلس» من قبضة الميليشيات التابعة لحكومة «السرّاج»، فيتجاوب معه العالم، فى حين يقف فى مواجهته الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى الدرجة التى يلوّح فيها بتدخل عسكرى لدعم الميليشيات المسلحة.
يوصف «حفتر» من قبَل خصومه بـ«المتمرد» و«الطامع فى السلطة»، لكن تلك الأوصاف لا تساوى شيئاً بعد أن تحول إلى رمز وأيقونة فى مواجهة الإرهاب. تعود بدايته إلى سنوات قليلة عندما خرج فى فبراير 2014 يهدد الحكومة القائمة وقتها والخاضعة لسيطرة الميليشيات، بأنه سيتحرك عسكرياً ضدها لتخليص الدولة من تلك المجموعات، بعد الجرائم التى ارتكبوها بحق الليبيين، داعياً إلى مرحلة انتقالية.
التحديات ليست جديدة على «حفتر»، فقد سبق أن شارك فى حرب العبور مع مصر، وكُرّم بالنجمة العسكرية عام 1974، ثم قاد جيش بلاده خلال الحرب «الليبية - التشادية»، وانتصر بعد احتلال تشاد فى فترة قصيرة، وحين طلب من «القذافى» الدعم المتوافر آنذاك، رفض الأخير، خوفاً من أن يرجع «حفتر» منتصراً ويستولى على الحكم، ما تسبّب فى أسره مع مئات بمعركة «وادى الدوم» عام 1987، التحدى الأكبر جاء بمواجهة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً كبيراً، ربما بمعدات أحدث من تلك التى لدى الجيش الوطنى، لكن الرجل يعرف هدفه جيداً، وحدده بـ«تحرير ليبيا من الإرهاب».. استطاع بمثابرته وعزيمته أن يحقق الانتصار تلو الآخر، فخضعت معظم المدن الليبية لسيطرة الجيش.