أعمال سحر مدفونة في المقابر
يلجأ بعض البشر إلى ممارسة مختلف طرق السحر والشعوذة، لأذية أعدائهم، ومن ضنت هذه الوسائل ما يطلق عليه "الأعمال" والتي يتم دفنها في المقابر وتحت الأرض، لكي يصعب العثور عليها أو فكها للتخلص من شرور هذه الأعمال في أقصى درجات الكره للناس، لذا قام مجموعة من الشباب بإطلاق حملات لتنظيف المقابر وتطهيرها مما يتواجد بها من أعمال.
ومع انطلاق هذه الحملات في عدة محافظات في أنحاء مصر، علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، في حديثها لـ"الوطن"، على هذه النوعية من أفعال البشر الذين يريدون أذية الناس، مشيرة إلى أن أعمال السحر المقصود منها إيذاء بعض الأشخاص، بالإصابة بمرض أو الشعور بالتعب المستمر والتفريق بين الأزواج، مبدية إعجابها بهذه الحملات التي انطلقت من الشباب المصري لتنظيف وتطهير المقابر.
واستنكرت "نصير"، الأشخاص الذين يقومون بهذه الأعمال، مؤكدة أنهم يرتكبون المحرمات، فالسحر من "الكبائر الموبقات"، حيث روى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلَم قَال: "اجتنبوا السبع الموبقَات" قَالوا: "يا رسول الله وما هن؟" قَال: "الشرك بالله، والسحر، وقَتل النفس التى حرم اللَه إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولى يوم الزحف، وقَذف المحصنات المؤمنات الغافلات"، بالإضافة إلى حرمة نبش قبر الميت، وانتهاك حرمته، حيث قالت أم المؤمنين عائشة، رضى الله عنها، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "كسر عظم الميت ككسر عظم الحى".
ونصحت "نصير"، بقراءة سورة البقرة يوميا من أجل تحصين النفس من هذه الأعمال السحرية المدفونة، والاغتسال بالماء المرقى وشربه، بالإضافة إلى قراءة آية الكرسي، لافتة إلى أن الأقوال التي تتردد حول أن السحر المدفون في قبر هو أخطر أنواع السحر، لأن الجن تتم السيطرة عليه بقوة من قبل الساحر إذا دفن في قبر، لا يجب أن تكون صحيحة، فالله هو الذي يريد فقط ولو اجتمع الجن والإنس على أن يضروك بشئ لن يضروك بشئ إلا قد كتبه الله لك".
تعليقات الفيسبوك