السفارة الأمريكية بالقاهرة: قدمنا منحة لـ 5 آلاف طالب في مصر
مايكا ريشر
قال مايكا ريشر، مدير المكتب الإقليمي لبرامج اللغة الإنجليزية بالسفارة الأمريكية، إنّ برنامج "أكسيس" لتعليم اللغة الإنجليزية يشارك به طلاب من كل أنحاء مصر، مشيرا إلى أنّ المنحة هي بمثابة استثمار في المستقبل، متابعا: "كان حلمي أنّ آتي لمصر وأعيش بها، وأكبر إنجاز أن ابنائي يتعلمون العربية، ويدرسون مع طلبة مصريين، وآمل أنّهم حينما يذهبون لمكان آخر في العالم سيقولون إنّهم عاشوا في مصر لأني أرى مصر من أهم مناطق العالم، وهي التاريخ".
مدير برامج اللغة الإنجليزية: فخور بتعلم ابنائي في مصر
وأشار إلى أنهم نظموا حفل ضخم لخريجي آخر دفعة في البرنامج بدار الأوبرا المصرية، لافتا إلى أن هدفهم إعطاء أكبر فرصة لطلاب الصعيد، وكان الأمر محمسا لهم جدا، ونأمل من خلال الإعلام إيصال برنامج "أكسيس" للمزيد من القرى الفقيرة.
وأضاف أنّ هناك عدد من القواعد يجرى على أساسها اختيار الطلبة المشاركين في برنامج "أكسيس" التي تقدم كمنحة، أهمها أنّ يكون الطالب مبتكرا ولديه حماسة من سن 14 إلى 18 عاما، حيث نستهدف الطلبة قبل دخولهم للجامعة وبدأ حياتهم العملية إلى جانب أننا نشترط ألا يكون من مستويات اقتصادية مرتفعة، وهو ما نحاول التأكد منه بطرق عدة.
وأكد أنّ هناك طلب كبير على البرنامج، ولكن نرى أن من يستطيع الدفع يمكنه الحصول على نفس البرنامج بطرق عدة، إضافة إلى أن السفارة لديها برامج أخرى قد تكون بديلة للأماكن التي لا يوجد فيها مدارس أو برامج مدفوعة جيدة.
ولفت في تصريحات صحفية لـ"الوطن" أنّ برنامج أكسيس لتعليم اللغة الإنجليزية بالجامعة الأمريكية بدأ في 2004 بالمغرب، وكان المسئول عن المنح بالسفارة الأمريكية، موضحا أن الهدف وقتها كان مواجهة الإرهاب والعنف، فطرحت فكرة أن تقدم السفارة منح لتعلم اللغة الانجليزية، ما سيساعد الشباب في تلك المرحلة في التخلي عن العنف وبالفعل لاقى البرنامج نجاحا كبيرا بين الشباب، ومنها لشمال أفريقيا والشرق الأوسط ومنها للعالم كله، حيث يساعد الشباب أن يكون لهم صوت فاعل في مجتمعاتهم، مؤكدا أن البرنامج يعمل بنحو 85 دولة حول العالم، وهناك أكثر من 150 ألف شاب أكملوا البرنامج حول العالم، منهم 5 آلاف من مصر، وأصبح للبرنامج ملامح محددة، وينفذ من قادة بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن أهم أساسيات البرنامج حصول الطالب على 360 ساعة من تعلم اللغة الإنجليزية خلال عامين، وهي مدة البرنامج.
ريشر: لدينا فصل خاص لتعليم الإنجليزية للمكفوفين في مصر
واستكمل: "من أكثر الأشياء التي تمنحنا الدافع حينما نرى طلبة من جنوب مصر يحدثوننا بإنجليزية سليمة، وهو ما يشعرنا بالفخر، وكل ذلك تحقق بتعاون عدد من الجهات والمدرسين المصريين الأكفاء من نفس المدن التي يدرسوا بها أو من مدن قريبة منها وهم أنفسهم تغيروا وغيروا من أساليب تعليمهم في المدارس التي ينتموا لها، مشيرا إلى أن المدرسين مصريين، حيث أثبتت التجربة نجاح فكرة وجود مدرسيين مصريين"، مشيرًا إلى أن ما يميز مصر عن باقي دول العالم وجود فصل لتعلم اللغة الإنجليزية للمكفوفين، وهو أمر لا يوجد مثله في العالم.
ولفت إلى أن البرنامج لا يقدم فقط خدمات تعليم اللغة ولكن أيضا يضم البرنامج تعليم ريادة الأعمال والقيادة وخدمات البيئة والمجتمع، وهناك نخبة من أفضل المدرسين تتعاون معنا وتساعد الطلبة في العمل الجاد ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم.
وأضاف أن البرنامج يساعد الطلبة في التعرف أكثر عن حضارة بلدانهم وثقافتهم بشكل أكبر، ونجح الشباب في مصر باكتشاف ثقافتهم وحضارتهم، والعمل بروح الجماعة، ولدينا عشرات القصص لطلبة نجحوا في حياتهم بعد التخرج من برنامج التحدث بالإنجليزية.
وأشار إلى أن البرنامج يطور معرفة الطلاب بالكمبيوتر وطرق استخدامه، إضافة إلى تنمية مهارات القيادة والثقة بالنفس والعمل الجماعي لدى الطلبة المشاركين في البرنامج؛ وشارك في البرنامج أكثر من 4492 طالبا وطالبة مصرية منذ بدء البرنامج في مصر عام 2006 وحتى الآن.
وأكد أنه وصل إلى مصر يوليو الماضي، وحاول خلال تلك الفترة أن يزور أكبر قدر من الفصول بمصر، وهناك استمد عشرات الأفكار التي ساعدت على تطوير البرنامج، مشيرا إلى أن البرنامج نجح في أن يصنع قادة رأي وأطباء ومهندسين بمجتمعاتهم، وانضم خلال السنوات الماضية إلى البرنامج مجموعات من المكفوفين عملوا بجد وغير ذلك منهم وأثر على حياتهم بشكل كبير، وكانوا حالمين وملهمين ولم يختلفوا عن باقي الطلبة المبصرين.