تجدد الاحتجاجات داخل مراكز تجارية في هونج كونج وتوقيف 15 شخصا
هونج كونج
أوقفت شرطة مكافحة الشغب في هونج كونج 15 شخصا على الأقل خلال مواجهات وقعت السبت مع عشرات من المطالبين بتعزيز الديموقراطية كانوا يحتشدون في مركز تجاري قرب الحدود مع الصين احتجاجا على السياح والمتسوقين القادمين من الأراضي القارية الصينية.
وجاءت التوقيفات بعد فترة قصيرة من الهدوء سبقتها مواجهات على مدى ثلاثة أيام بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب في مراكز وأحياء تجارية في فترة عيد الميلاد.
وبعد ظهر السبت أوقف شرطيون باللباس المدني يضعون كمامات ويحملون هراوات 14 شخصا، بينهم فتاة تبلغ 14 عاما، كانوا يحتجون داخل مركز تجاري في حي شيونغ شوي حيث أجبروا المحال على الإقفال وضايقوا المتسوقين، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ودخلت شرطة مكافحة الشغب المركز التجاري لمؤازرة عناصر الشرطة واستخدمت رذاذ الفلفل لتفريق سكان تجمّعوا احتجاجا على عمليات التوقيف.
وبعد مغادرة الشرطة احتشد محتجون فوق جسر للمشاة يربط المركز التجاري بمحطة لقطارات الأنفاق وضايقوا مارة اعتقدوا أنهم سياح أتوا من الصين القارية.
ولاحقا أوقفت شرطة مكافحة الشغب رجلا في المركز التجاري، وقد غطت الدماء وجهه.
ووقعت احتجاجات مماثلة ومواجهات في مركز تجاري في حي "كوولون باي" حيث أُوقف السبت عددا من الأشخاص.
وشاهد مراسل فرانس برس دماء وكمامة سوداء على الأرض في الموقع الذي تصدّى فيه شرطيون باللباس المدني للمحتجين في المركز التجاري.
وفي السنوات الأخيرة شهد حي شيونغ شوي تدفقا للزوار القادمين من الصين القارية وأعمالا تجارية موازية سعيا من أصحابها للالتفاف على الضرائب الصينية، ما أثار غضب عدد كبير من السكان.
وأصبحت المراكز التجارية في هونغ كونغ وجهة اعتيادية للاحتجاج مع سعي المحتجين إلى إحداث خلل اقتصادي واستغلاله للمطالبة بمزيد من الحريات الديموقراطية ومحاسبة الشرطة.
وشهد الشهر الماضي تراجعا نسبيا في أعمال العنف والاحتجاجات بعدما حقق مرشّحو الحركة فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية.
لكن بعد رفض بكين ومسؤولي المدينة تقديم مزيد من التنازلات، استؤنفت التظاهرات والمواجهات في فترة عيد الميلاد.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت ردا على مشروع قانون يتيح نقل الموقوفين إلى الصين القارية، علما أن السلطات تخلّت عن مشروع القانون هذا.