محلل سياسي جزائري يوضح دلالات التشكيل الحكومي الجديد
شخمان: حكومة "تكنوقراط" جمعت مختلف التيارات السياسية في الجزائر
التظاهرات الجزائرية
أعلنت الجزائر عن التشكيل الحكومي الجديد وأسماء الوزراء الجدد، المكلفين بمقاعد جديدة، وذلك بعد قرابة أسبوع من تعيين عبد العزيز جراد على رأس الحكومة الجديدة، ومن المقرر أن تعقد الحكومة أولى اجتماعاتها، غدا السبت.
وتتألف الحكومة من 39 عضوا، بينهم خمس نساء، وعمل بعض الوزراء المعينين حديثا في حكومة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واحتفظ وزيرا الخارجية والعدل صبري بوقادوم وبلقاسم زغماتي، بالإضافة إلى وزيري المجاهدين والشؤون الدينية في حكومة تصريف الأعمال بمناصبهم، وتميزت الحكومة الجديدة بكفاءات من غير المتحزبين.
المحلل السياسي الجزائري محفوظ شمخان، قال إن هذه الحكومة متوازنة بشكل كبيرة لأنها تعد حكومة "تكنوقراط"، جمعت مختلف التيارات السياسية في الجزائر، مشيرا إلى أنه لهذ السبب هذه الحكومة مرحب بها بشكل ملحوظ، ولا يوجد تحفظات على أي أسماء بها.
وأضاف شخمان لـ"الوطن"، أن ما يميز هذه الحكومة أنها جمعت عددا كبيرا من الشباب صغار السن، لعل أصغرهم وزير المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة ياسين جريدان، والبالغ من العمر 26 عاما، موضحا أن ذلك يساعد في جعل القيادة في يد الشباب، ما يساعد على حيوية والنشاط في عمل الوزراء.
وأكد المحلل السياسي الجزائري، أن جراد عبدالعزيز كان أحد الشخصيات التي تعرضت للتهميش خلال الفترة الوطنية، مردفا أنه كفاءة وطنية وله خبرات كبيرة في المجالين السياسي والدبلوماسي، وبدأت مهامه في الانخفاض في عهد بوتفليقة حتى تراجعت تماما في عام 2003.
وأشار إلى أن سبب اختيار "جراد"، أنه من الأسماء التي لم تحسب على أي نظام سابق، بالإضافة إلى أنه يمتلك خبرات سياسية ودبلوماسية كبيرة، مشيرا إلى أنه خدم في عدة قطاعات دبلوماسية وسياسية وبالتالي لديه القدرة على قيادة الفترة الحالية.