يشتهر الكانجارو بأنه من الحيوانات الاجتماعية، كما أن هناك الكثير من المرات التي توثقت فيها علاقة صداقة بين هذا الحيوان الكبير وبين البشر، أو حتى بعض الحيوانات الأخرى، وتعتبر حالة الكانجارو "أبيجيل" خير مثال على تلك الطبيعة الودودة.
انتشرت صور ومقاطع فيديو لإحدى إناث حيوان الكانجارو، تدعي "الملكة آبي" أو (Queen Abi)، تظهر فيها الكانجارو وهي تحتضن العديد من الأشخاص في صور ومقاطع فيديو مختلفة، والذين اتضح أنهم العاملين بأحد ملاجئ الحيوانات في ولاية "الإقليم الشمالي" الأسترالية، وفقاً لما نشره موقع "Healthy Food House" الإلكتروني.
القصة الحقيقية للكانجارو "آبيجيل"، أو "الملكة آبي" كما سماها العاملون، ترجع لعدة سنوات، عندما وجد المتطوعون بملجأ (The Kangaroo Sanctuary Alice Springs) تلك الكانجارو الصغيرة وهي في عمر أربع سنوات، وكانت مغطاة بالجروح والقطوع التي انتشرت بمختلف أنحاء جسدها، حيث اتضح أن الصيادين قد قتلوا أمها ومجموعة أخرى من حيوانات الكانجارو، طمعاً في جلودها ولحومها، مما تسبب في تيتم "آبيجيل".
معاناة "الملكة آبي" سرعان ما تلاشت تماماً، وحل محلها السعادة والاطمئنان، الذي ظهر في حبها للعب والتعرف على كل العاملين بالملجأ، كما لم تدخر الكانجارو جهداً في إظهار شكرها وامتنانها للعاملين لإنقاذهم إياها، بحرصها على معانقة العاملين (خاصة هؤلاء الذين عرفتهم منذ صغرها) بشكل يومي، خاصة في الصباح الباكر، حين يستيقظ جميع من في الملجأ من البشر والحيوانات، واستمرت "آبي" في إظهار شكرها للعاملين على الرغم من بلوغها سن الثالثة عشر عاماً.
قصة "آبي" هي مثال على المخاطر التي تهدد حيوانات الكانجارو في أستراليا، خاصة مؤخراً مع وقوع كارثة حرائق الغابات الأسترالية، ومن قبل ذلك أيضاً نتيجة للصيد المستمر لها، إلا أن إحدى الصور القديمة لـ"آبي" ظهرت مجدداً على الإنترنت وهي تحتضن إحدى العاملات في الملجأ، وقد انتشرت على أنها التقطت حديثاً بعد إنقاذ الكانجارو من حرائق الغابات، والحقيقة هي أن الصورة تعود لعام 2017، وإن كان ذلك لا يغير من جمالها وقيمتها كدليل على شعور الحيوان بالامتنان والشكر لمنقذيه، أيا كان الخطر الذي أنقذوه منه.
إضافة إلى "آبي" تنتشر العديد من حيوانات الكانجارو مختلفة الأحجام والأعمار في الملجأ، وتتجول فيه بحرية تامة، مستمتعة بصحبة البشر من العاملين والزائرين، حتى أن بعض حيوانات الكانجارو الصغيرة يتم أخذها داخل المباني الخاصة بالملجأ لمشاهدة التلفزيون واللعب والاستحمام.
تعليقات الفيسبوك