قطعة من مزود المسيح وشجرة.. مظاهر احتفال عيد الميلاد المجيد في بيت لحم
بيت لحم في فلسطين مهد المسيح وتعرف باسم عاصمة الميلاد
احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم - صورة أرشيفية
شجرة ضخمة لعيد الميلاد وقطعة من مذود المسيح، هما أبرز مظاهر الاحتفال بـ"عيد الميلاد المجيد" في بيت لحم، المدينة الكنعانية التي يعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد، فشهدت ولادة الملك داود ثم ولادة المسيح عليه السلام في مغارتها مما أدى إلى شهرتها في سائر المعمورة.
بيت لحم هي أقدس المدن في العالم لدى الطوائف المسيحية، ومحط أنظار الملوك ورجال الدين المسيحي، حتى شيدت بها الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الأول، كنيسة المهد في عام 326م، التي هي مقر الاحتفال الرسمي بقداس عيد الميلاد بدولة فلسطين، كما تشهد احتفال أعياد الميلاد للطوائف المسيحية المختلفة، سواء الغربية أو الشرقية أو الأرمن، بدءً من 24 ديسمبر مرورا بـ6 يناير وحتى 18 يناير، على الترتيب.
فرق كشفية تنظم عروض في ساحة المهد، وصلوات في الكنيسة، كانت تلك هي أهم المشاهد في مدينة بيت لحم منذ الصباح الباكر، وتتوالى الفعاليات حتى تصل إلى ذورة الاحتفال في منتصف الليلة، بإقامة قداس في الكنيسة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد اشتية، وعدد من المسؤولين إلى جانب شخصيات عربية ودولية، وذلك بحسب موقع روسيا اليوم الإخباري.
في ساحة المهد أمام الكنيسة، يحرص حشد كبير من المسيحيين من الداخل والخارج، على قضاء العيد في مهد نبيْهم، وأمام شجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 16 مترا، يلتف الحضور لالتقاط صورًا تذكارية، كطقس سنوي، يقبل عليه زائرو المدينة من كل أنحاء العالم، في هذه الوقت، ويحرص بعض الأطفال على ارتداء زي بابا نويل.
مزود المسيح وصل إلى بيت لحم قبل احتفالات عيد الميلاد المجيد
على غير عادة الاحتفالات السنوية التي تشهدها مدينة بيت لحم أو كما يطلق عليها "عاصمة الميلاد"، يكون احتفال هذا العام فريدًا، حيث وصل إلى المدينة قطعة أثرية من مذود المسيح، والتي كانت محفوظة في روما بكنيسة ساتنا ماريا ماجوري، والتي جرى نقلها لمسقط رأس المسيح، ليتم عرضها ضمن مقتنيات كنيسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد، وتصبح متاحة لجموع المحتفلين بيعد الميلاد.
يُذكر أن هذه القطعة تم الحصول عليها بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس، حيث طلب قطعة المذود كاملة، لكن البابا أرسل ذخيرة من المذود لتبقى على الدوام في بيت لحم، بدلا من إرسال القطعة كاملة لبضعة أيام، وقال حارس الأراضي المقدسة فرانشسكو باتون "أنه لفرح عظيم أن نحصل على ذخيرة من ذلك المذود الذي وجد فيه الطفل يسوع، والآن تعود الذخيرة إلى المكان الذي أخذت منه بعد أكثر من 1400 عام"، بحسب وكالة معًا الفلسطينية.
رجال الدين المسيحي يصلون إلى بيت لحم للمشاركة في طقوس عيد الميلاد بكنيسة المهد بحضور عباس
ومن مدينة القدس، وصل إلى كنيسة المهد موكب البطريرك كيوريوس كيوريوس ثيوفلوس الثالث للروم الأرثوذكس في مدينة القدس وسائر فلسطين والأردن، وسط عدد من كبار المطارنة ورجال الدين، بالإضافة إلى موكب المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس في الديار المقدسة والأردن المطران جابرييل دحو، وذلك للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد منتصف الليلة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
يشار إلى أن الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين بدأت اليوم احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد، حيث انطلقت الساعة الثامنة والنصف صباحا بوصول موكب مطران السريان، وبعدها الأقباط عند الساعة التاسعة والنصف، تلاه موكب بطريرك الروم الأرثوذكس إلى ساحة المهد، حيث نظم لها استقبالا رسميا حسب "الستاتيكو" المتبع، على أن تختتم بموكب الأحباش، والكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين هي: الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان، والأقباط، والأحباش الأرثوذكس.