بالصور.. مزود المسيح يعيد الروحانيات إلى بيت لحم تزامنا مع عيد الميلاد
إضاءة شجرة الميلاد في بيت لحم
صلوات ممزوجة بترانيم إنجيلية، تغلف الأجواء بروحانية، الأيادي مرفوعة، والرؤوس منكسة فى خشوع، قطعة صغيرة لا تتعدى السنتيمترات، عززت الإيمان في القلوب، عادت أخيرًا بعد 1400 عامًا إلى الأرض، التي ولد عليها السيد المقدس، على مدار أيام، احتفل المسيحيون فى فلسطين، بعودة قطعة من "مذود" السيد المسيح، من روما إلى القدس، وتحديدًا كنيسة المهد فى بيت لحم، المكان الذي شهد ميلاد المسيح، ليتزامن عرض تلك القطعة مع احتفالات عيد الميلاد المجيد.
بدأ عرض قطعة "المذود" في كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد، بعد إضاءة شجرة الميلاد في ميدان المزود بمدينة رام الله، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، قائلا: "شجرة الميلاد تعني لنا الكثير، هذه الشجرة التي انبثق منها نبع المحبة وفاض للعالم والبشر، وعيد الميلاد عيد وطني لشعبنا بكل مكوناته"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
"فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته، في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل".. روى الإنجيل قصة المذود الذي شهد ميلاد المسيح رضيعا، وهو كان مخصص لوضع أعلاف الماشية، وتعتبر تلك القطعة الصغيرة التى يبلغ عرضها حوالى سنتيمتر واحد وطولها 2.5 سنتيمتر، حسب المعتقدات المسيحية، جزء من الهيكل الخشبي للمهد الأصلى في مغارة بيت لحم.
انتقل الجزء الخشبي من مهد السيد المسيح إلى روما في القرن السابع، عندما تبرع بطريرك القدس القديس سوفرونوس إلى البابا ثيودور الأول، وظلت في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، طوال تلك السنوات، حتى قرر البابا فرنسيس إعادتها إلى موطنها الأول كهدية منه، ولكنها لم تكن القطعة الكاملة من المذود، ولكن مجرد جزء صغير منها.
وفقا لما قاله حارس الأراضي المقدسة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب قطعة المذود كاملة من بابا الفاتيكان فرانسيس، لكن البابا أرسال ذخيرة من المذود، لتبقى في فلسطين للأبد، وعرضت القطعة على الجمهور في مركز نوتردام في القدس، قبل نقلها إلى بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.