السعال الشديد
السعال يعد أحد الأعراض المنتشرة والمرتبطة بنزلات البرد والإنفلونزا، واللاتي يزيد فرص احتمالية الإصابة بهما خلال فصل الشتاء، ويجب على المريض اتباع عدد من الإجراءات الوقائية فضلا عن معرفة الأسباب والتشخيص الصحيح وراء "الكحة".
"إذا زادت الكحة عن أسبوع بعد زوال السبب لابد من استشارة الطبيب أما في حال طالت المدة لابد إجراء أشعة صدر لمعرفة التشخيص المناسب".. تلك هي المدة المرتبطة بالسعال الشديد والتي في حال تجاوزها ينذر بأهمية التشخصي الطبي، بحسب ما أكده الدكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، خلال حديثه مع "الوطن".
وأوضح سالم، أن السعال رد فعل طبيعي للدفاع عن الجهاز التنفسي في حال الإصابة بأي فيروس أو بكيتريا وبهذ الحالة تسمى "طريقة دفاعية"، لكنها إذا زادت عن الحد لأسباب أخرى مع زوال سببها تعد "حالة مرضية" يجب تحديدها للخضوع للعلاج.
وبخلاف الإنفلونزا، هناك أسباب للسعال الشديد منها نزلة البرد والسعال الديكي والتهاب الشعب الهوائية والربو والالتهاب الرئوي والتهاب الحنجرة والانسداد الرئوي المزمن وأورام الرئة كسرطان الرئة، وفقا لما ذكره المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية، نقلا عن "سكاي نيوز".
وتزداد خطور السعال، إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى، مثل الحمى والرجفة وخفقان القلب، وضيق التنفس والتعرق الشديد وآلام العضلات والأطراف والتعب الشديد، وذلك لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء السعال، والخضوع للعلاج على وجه السرعة.
وفي بعض الأحيان، لا يعتبر السعال مشكلة خطيرة ويختفي، لكن بحسب ما نصح به أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، أنه لا يجب تناول مضادات الكحة أو الأدوية دون استشارة طبيب أو الاعتماد فقط على ما يرشحه الصيدلي، نظرا لأنه لا يصرف العلاج المناسب وفقا للحالة المرضية، فعلى سبيل المثال إذا كان يعاني شخص من "كحة جافة" وتناول دواء طارد للبلغم يعمل على زيادة السعال.
وعند الإصابة بالسعال، شدد الدكتور أيمن سالم، على ضرورة عدم نزول المريض من المنزل فضلا عن التهوية الجيدة للمنزل، أما إذا اضطر لذلك فعليه ارتداء الكمامة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة حتى لا ينقل العدوى للآخرين.
ويعد الرذاذ المتطاير بسبب السعال أو العطس، أحد الأسباب الرئيسية في زيادة فرص انتقال العدوى بين الأشخاص.
وبخلاف أسباب السعال التي سبق ذكرها، هناك حالة مرتبطة بالمدخنين تسمى "كحة التدخين" فإذا زادت عند شخص عن الحد فلابد من استشارة طبيب نظرا لما تسببه من التهاب في الشعب الهوائية وزيادة فرصة الإصابة بسرطان الرئة، بحسب الدكتور أيمن سالم، لافتا إلى أنه الأهم في الحالة الأخيرة هو الإقلاع عن التدخين.
تعليقات الفيسبوك