إيقاف برنامج تليفزيوني لأسقف أطفيح يثير الجدل بين الأقباط والكنيسة
أقباط يطالبون الكنيسة بالرد على إيقاف برنامج "زوسيما".. والأخيرة تصمت
الأنبا زوسيما
تداولت عدد من الحركات والصفحات القبطية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن إيقاف الكنيسة برنامج الأنبا زوسيما، أسقف أطفيح الذي كان يبث كل يوم خميس على قناة "مارمرقس" الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي تبث من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأرجعت تلك الحركات، الإيقاف إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مطالبة الكنيسة بعودة إذاعة البرنامج من جديد ورفع المنع عن الأسقف الذي رسمه البابا تواضروس في 2013.
وكانت الحلقة الأخيرة لبرنامج الأنبا زوسيما والذي يحمل عنوان "ساعة ع الهوا"، وأذيعت يوم 2 يناير الجاري، تناول فيها موعد عيد الميلاد المجيد، ورفضه لفكرة القداس الإضافي لعيد الميلاد الذي أقيم في إيبارشية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد طبقا للتقويم الغربي في 25 ديسمبر.
وذلك رغم توجه البابا تواضروس الثاني بالدفاع عن قرار مطران لوس أنجلوس الأنبا سرابيون واعتباره احتياج رعوي تسعى الكنيسة لتلبيته، ليفاجأ الأقباط يوم الخميس الماضي بعدم إذاعة البرنامج، وإذاعة حلقة قديمة للأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط الراحل.
ونشرت عددا من الصفحات القبطية المحسوبة على التيار المحافظ بالكنيسة، بيانا جرى تداوله على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يدعو الكنيسة والقائمين على قناة "مارمرقس"، بتفسير سبب عدم إذاعة البرنامج، معتبرين أن الأنبا زوسيما "رغم حداثة رسامته ولكن أصبح له شعبية كبيرة، نظرًا لاستقامة إيمانه وأسلوبه الهادي الوديع المهذب، أسقف شعر الأقباط فيه بروح البابا شنودة في التعليم واستقامة الفكر واستكمال مسيرة الأنبا بيشوي، فلماذا يتم منع صوت صارخ بالتعليم الأرثوذكسي وسط أصوات كثيرة أصبحت تعلم وتنادي بعكس ما تعلم به الكنيسة وما أكثرهم وما أكثر الوسائل التي يستخدمونها في نشر تعاليمهم المخالفة"، بحسب البيان الذي جرى تداوله على صفحات "عضمة زرقا"، و"رابطة حماة الإيمان".
وطالب نادر صبحي مؤسس حركة "شباب كريستيان"، في بيان له، الكنيسة بالرد على سبب إيقاف برنامج الأسقف، ومعلنًا دعمه لمواقف الأنبا زوسيما.
وحاولت "الوطن" التواصل مع القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا إرميا الأسقف العام والمشرف على كنيسة "مارمرقس"، إلا أنَّهما فضلا عدم الرد على تساؤلاتنا.
يُذكر أنَّ الأنبا زوسيما أسقف أطفيح والصف وتوابعها، من رهبان دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، وكان يحمل اسم الراهب "زوسيما الأنطوني"، وجرى رسامته بيد البابا تواضروس الثاني، في باكورة رسامته في 10 مارس 2013، وجرى تجليسه في 28 مارس.