السفارة الأمريكية ببغداد تحذر مواطنيها مجددا من السفر للعراق
السفارة الأمريكية في العراق
حذرت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم، مواطنيها من السفر إلى العراق بسبب الإرهاب والخطف والنزاع المسلح، وذلك بعد أيام من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة صاروخية قرب مطار بغداد في 3 يناير الجاري.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان أوردته قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية - "إن المواطنين الأمريكيين في العراق معرضون لخطر العنف والخطف، وأن الميليشيات الطائفية تهدد المواطنين الأمريكيين والشركات الغربية في جميع أنحاء العراق"، مشيرة إلى أن التحذير من السفر إلى العراق يبقى كما هو عند المستوى الرابع.
وكان قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما قد قتلوا في غارة جوية أمريكية استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد فجر الجمعة الماضية، واعتبرت الإدارة الأمريكية أن استهداف الجنرال الإيراني كان عملا "دفاعيا"، فيما هدّدت إيران، في المقابل، بـ"انتقام شديد" من المسؤولين عن العملية العسكرية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لضبط النفس وتجنب التصعيد.
وطالبت السفارة الأمريكية، مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا عبر العراق للمشاركة في النزاع المسلح، لأنهم قد يواجهون مخاطر شخصية شديدة تتعلق بالخطف أو الوفاة أو الإصابة، إضافة على مخاطر قانونية تتمثل بالاعتقال أو الطرد أو الغرامة، مشيرة إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق، قالت "إنها ستفرض عقوبات بالسجن تصل إلى 10 سنوات على الأفراد الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت رعاياها يوم 2 يناير الجارى من السفر إلى العراق، كما علّقت خدماتها القنصلية العامة لحين إشعار آخر، وذلك بعد أن حاول عراقيون اقتحام مقر السفارة ببغداد.