بركات: علينا الاستفادة من تجارب بعض الدول في القضاء على الأمية
نائب: حل مشكلة الأمية في مصر لا يستوجب التكنولوجيا بل تضافر الجهود
فايز بركات
أكد النائب فايز بركات نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، أن حل مشكلة الأمية في مصر لا تستوجب وسائل تكنولوجية حديثة، وإنما تتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية ووضع حلول واستراتيجيات مبتكرة لتنفيذها، مشيرًا إلى نجاح دول أفريقية فقيرة في التغلب على المشكلة رغم الإمكانات المحدودة من الناحية المادية والتكنولوجية.
وأوضح أن استخدام التكنولوجيا لا يمثل عائقًا لمحو الأمية، كما لا يمثل ضرورة لحل المشكلة، متابعًا "بالفعل يمثل استخدام الأميين -10 سنوات فأكثر- لوسائل تكنولوجيا المعلومات وخاصة المحمول عام 2017 نحو 44% من الأميين"، حسب بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح البرلماني أن الانتفاع بالتعليم ليس الأزمة الوحيدة، بل إن تدني مستواه يعوق تعلم حتى أولئك الذين ينجحون في الالتحاق بالمدارس، فثلث الأطفال في سن التعليم الابتدائي لا يتعلمون الأساسيات، سواء التحقوا بالمدارس أو لم يلتحقوا، حيث إن 5% من السكان الأميين بالفئة العمرية (10-34 سنة) التحقوا بالتعليم و تسربوا منه، أما أغلب الأميين (95%) فأنهم لم يلتحقوا بالتعليم.
وأشار إلى أن هناك 4 أسباب رئيسية لعدم التحاق الأميين بالتعليم، وهي: عدم رغبة الأسرة، والظروف المادية للأسرة، وعدم رغبة الفرد، وصعوبة الوصول للمدرسة، ويعد تكرار الرسوب سبباٌ لتسرب 13.2% من إجمالي المتسربين.
وأضاف أن سد منابع الأمية يتطلب رفع الوعي المجتمعي بخطورة الأمية، وتأكيد أهمية التعليم من خلال توظيف القوافل الإعلامية "التنموية" للهيئة وإقامة الندوات التثقيفية والوسائل الإعلامية "المرئية، والمسموعة والمقروءة و تكثيف التوعية المستمرة للدارسين بفصول محو الأمية، لاسيما الإناث.