«الوطن» ترصد بكاء وإغماءات أهالى وزملاء الضحايا فى مستشفى الشرطة
سادت حالة من الحزن والبكاء بين ضباط وأفراد الشرطة داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة، وذلك أثناء استقبالهم الضباط المصابين وجثمان الشهيد العميد، طارق المرجاوى، الذى استشهد فى حادث إرهابى استهدف قوات الأمن الموجودة أمام جامعة القاهرة. وبدأ ضباط الشرطة فى التوافد على المستشفى فور سماعهم بالخبر، للاطمئنان على زملائهم المصابين ومساندة أسرة الشهيد، كما اصطفت قيادات وزارة الداخلية فى انتظار سيارات الإسعاف التى تنقل المصابين لمتابعة حالاتهم فور وصولهم، وتهدئتهم، خاصة أن بعضهم كان قد أصيب بحالة انهيار عصبى جراء الحادث.
وفور وصول جثمان العميد طارق، انتابت الضباط حالة بكاء هستيرى، خاصة أن بعضهم كان لا يزال لديه أمل فى بقائه على قيد الحياة، إلا أن الشهيد توفى فور وقوع الحادث وتم نقله مباشرة إلى مشرحة المستشفى، حتى وصول أسرته والنيابة لإصدار تقرير عن الحالة.
وانتابت بعض زملاء الشهيد طارق حالة بكاء هستيرية، وأخذ بعضهم يصرخون، وكاد أحدهم يسقط مغشياً عليه وهو يصرخ منادياً اسم الشهيد، إلا أن زملاءه قاموا بتهدئته، وطالبوه بالتماسك، خاصة أن زوجة وشقيقة الشهيد كانتا قد وصلتا، وتحول الجميع لتهدئتهما وطالبهما باحتسابه شهيداً عند الله والتماسك، كما حضر الفنان أحمد السقا مسرعاً إلى المستشفى، ليطمئن على حالة العميد، وانهار باكياً فور علمه باستشهاده، وما لبث أن حاول التماسك وأخذ يحاول تهدئة زملاء وأسرة الشهيد.
وأمام هذا المشهد الحزين، لم يتمالك بعض المرضى وذويهم الموجودين فى المستشفى أنفسهم، وأخذت بعض الأمهات يبكين وعلت أصواتهن بالدعاء على الفاعل، وعلى القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة.[SecondImage]
على الجانب الآخر، كثفت وزارة الداخلية التأمين داخل مستشفى الشرطة، وشددت على إجراءات التفتيش أثناء الدخول للمستشفى، وعلمت «الوطن» من أحد العاملين بالمستشفى أن تعليمات مشددة كانت قد صدرت إليهم بالإبلاغ عن أى جسم غريب فى المستشفى، وحذرتهم من أن يأتى أحد المرضى أو غيرهم، ويترك أى متعلقات له بحجة أنه سيأتى ويأخذها بعد ذلك.
وفجأة صرخت زوجة أحد الضباط فى المستشفى كانت قد جاءت لتلقى العلاج، والتف حولها الجميع، ظناً منهم أن زوجها أصيب فى هذا الحادث الإرهابى، إلا أنها أخبرتهم بأن هناك حادث انفجار ثالثاً فى محيط جامعة القاهرة، فشعر الجميع بالحزن والخوف على باقى قوات التأمين التى لا تزال هناك لتمشيط المكان، والتأكد من خلوه من أى قنابل أخرى.
وأكد بعض الأطباء أن حالات المصابين تتنوع ما بين إصابات متوسطة وحرجة، وأن أحدهم جاء مصاباً بفقدان سمع مؤقت بسبب شدة الانفجار، فيما قالت إحدى الممرضات أن حالة الشهيد طارق كانت أكثرهم بشاعة بسبب فقدانه لإحدى قدميه، وانفجار القنبلة فى جزء من رأسه.
اخبار متعلقة
مصادر بـ«الأمن الوطنى»: طلاب «الإخوان» استعانوا بعناصر خارجية لتنفيذ التفجيرات
إرهاب الإخوان على أبواب جامعة القاهرة
النيابة: القنبلة الأولى زرعت فى لوحة إعلانات.. والثانية بجوار شجرة.. والثالثة انفجرت أثناء معاينة فريق النيابة
البورصة لها «ثلاثاء أسود» والجامعة لها «أربعاء أسود»
بروفايل| طارق المرجاوى.. شهيد الإرهاب
سكينة فؤاد: جارٍ وضع خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب
زملاء الشهيد: «المرجاوى» صاحب الضحكة الدائمة.. ولم نصدق أنه مات بجوارنا
أعضاء هيئة التدريس يطالبون الحكومة بـ«الضرب بيد من حديد»
وزير التعليم العالى: طلاب «الإرهابية» يتلقون تمويلات خارجية لإحراق الجامعات.. و«إرهاب الإخوان» لن يثنينا عن استكمال الدراسة
«حمادة» الراعى الرسمى للهروب من المدينة الجامعية: «العمر مش ببلاش»
تفجيرات محيط جامعة القاهرة: رزق «الضبع» على «الإخوان»
دراسة: مساران متوقعان لموجة العنف بالجامعات.. إما التصاعد أو الانحسار التدريجى
إسلاميون وسياسيون: الإخوان وراء التفجيرات.. و«التنظيم» ينفى
طلبة مدارس فى محيط الانفجارات: «قالوا لنا روحوا أحسن»