تلجأ معظم المراكز التجارية وبعض الجهات الحيوية إلى تأمين المنشآت بالكلاب لمنع دخول متفجرات، لكن بعض شركات تدريب الكلاب تستغل زيادة الإقبال عليها بالاستعانة بكلاب محلية غير مدربة بالقدر الكافى، وهو ما حذر منه مركز لتدريب كلاب الأمن والحراسة، تابع لجهة رسمية، مؤكداً أن الكلاب يتم تدريبها على بدائل للمواد المتفجرة مثل بارود البمب ومسحوق رأس عيدان الكبريت، لعدم توافر المواد المتفجرة الحقيقية، كما أن الأفراد المصاحبين للكلاب غير مؤهلين لا علمياً ولا تدريبياً، وكل ميزة تلك الشركات انخفاض سعر التعاقد على خدمات تلك الشركات، ما قد يؤدى إلى كارثة.
يؤكد أحمد زين، مدرب كلاب، أن مراكز التدريب تلجأ إلى استخدام متفجرات غير حية، حتى لا تكون عُرضة للانفجار، لافتاً إلى أنها مستوردة وعبارة عن روائح: «يتم تدريب الكلاب على 6 عينات، تشتمل كل واحدة على مجموعة من الروائح والمواد المتفجرة، لا يوجد مركز يدرب على حىّ، إنما فوارغ لم يمض عليها أكثر من أسبوع حتى تكون محتفظة برائحة البارود».
الكلاب تتمتع بحاسة شم قوية، لكن «زين» يرى أن بعضها أكثر كفاءةً، مثل «جولدن ريتريفر واللابرادور»، وبعض المراكز أدخلت أنواعاً أخرى مثل المالينوا، وكفاءة الكلب والمدرب والتناغم بينهما، هو ما يجعل الكلب يؤدى المهمة بكفاءة: «الكلب يحفظ روائح معينة، ويقوم برد فعل معين متفق عليه فور شمها». ويعيب «زين» على نظام تشغيل كلاب الكشف عن المتفجرات فى مصر: «كلب المتفجرات لا يعمل أكثر من ساعة وإلا شعر بملل، وللأسف جميع الكلاب التى تستخدم عند بوابات المراكز التجارية وغيرها من الأبنية، تواصل العمل لـ6 ساعات، وبالطبع لا يمكن أن تأتى بنتائج جيدة».
تعليقات الفيسبوك