الحزن يخيم على مسقط رأس سائق حادث "طبيبات المنيا": ملوش يد في اللي حصل
أهالي القرية: أب لطفلين وبيصرف على عيلة كاملة
وائل كمال سائق الميكروباص
خيّمت حالة من الحزن على أهالي قرية دمشير، التابعة لمركز المنيا، مسقط رأس وائل كمال سائق سيارة حادث "طبيبات التكليف"، التي تعرضت لحادث بالطريق الصحراوي الشرقي، برفقة عدد من الطبيبات اللائي كن في طريقهن لحضور تدريب في محافظة القاهرة، وأسفر الحادث عن مصرعه وطبيبتين أخريين، وإصابة 11 أخريات.
وقال أحد أهالي القرية: "وائل معروف عنه دماسة الخلق والطيبة وحسن الخلق ومساعدة الآخرين، ويبلغ من العمر 30 عاما، وهو متزوج ولديه طفلين، وكان يعول أسرته ووالدته وشقيقته عقب وفاة والده، وأنه لا دخل له ولأسرته سوى ما يتحصل عليه من عمله كسائق بنظام اليومية"، لافتين إلى أنه بوفاته أصبحت الأسرة لا دخل ولا عائل لها.
وروى سائقون من نفس القرية، أن الحادث سببه تطاير غطاء خاص بسيارة نصف نقل كانت تسير أمام الميكروباص، وسقوط الغطاء أمام السائق، ما تسبب في حجب الرؤية عن "وائل" نهائيًا، فوقع الحادث، "ملوش يد في الحادث".
ولقيت طبيبتان مصرعهما وأصيبت 11 أخريات، جميعهن من أبناء المنيا، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارتين عند مدخل بوابة الكريمات على طريق الجيش بزمام محافظة الجيزة، وتم نقل الجثتين والمصابات إلى مستشفى معهد ناصر لتلقي العلاج االلازم.
وقال مسؤول بمديرية الصحة، إن المتوفيتان والمصابات كانوا في طريقهن لحضور دورة تدريبية بالمعهد القومي للتدريب التابع لوزارة الصحة، واصطدمت سيارتهن بأخرى، وأسفر الحادث عن تلفيات كبيرة في السيارة التي يستقلها الأطباء، ووفاة اثنين من الأطباء، وإصابة 11 آخرين بينهم حالة خطرة، مؤكدا أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أمرت بنقل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر، والمتوفين إلى مشرحة زينهم.
ونعت نقابة أطباء المنيا، "شهداء المهنة" الذين لقوا مصرعهم في الحادث المروع على الطريق الصحراوي، أثناء توجههم لحضور تدريب تابع لوزارة الصحة.