قس يقبل يد قارئ قرآن في عزاء بالدقهلية: "أدى عمله كويس"
النعماني: تواضع كبير.. ورفائيل: الإنسانية ليس بها "شيخ وقس"
شيخ وقس في الدقهلية
لا فرق بين مسلم ومسيحي كلنا أخوة وأبناء وطن واحد، شعار يتحقق دائما في ربوع جمهورية مصر العربية، فمن الحين والآخر تطالعنا وسائل الإعلام بمواقف إنسانية رائعة تسطرها رجالات الدين الإسلامي والكنسية.
وفي لافتة إنسانية طيبة، فوجئ الشيخ طه النعماني، قارئ القرآن الكريم، خلال أحد العزاءات في مدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، بالقمص روفائيل واصل، كاهن كنيسة العذراء بدكرنس وعدد من القساوسة يتوجه نحوه ويسلم عليه، ويحيه على قراءته ثم قبّل يده.
وقال النعماني: "فوجئت برد فعل القسيس وهو خارج من الصوان، وكم مرة حضرت عزاءات هناك، وكانوا يحضرون ويحيونني بأشكال مختلفة، لكني فوجئت به يقبل يدي، هذا يدل على تواضع كبير من القسيس، زادني احتراما له لتواضعه الشديد، وأنا أعيش في محافظة الفيوم، ومتواجدين مع بعض في الأفراح والأحزان، ونبادلهم نفس المشاعر".
وأضاف النعماني لـ"الوطن": "إخواننا الأقباط مجاملين وهذه ليست المرة الأولى التي يحضرون لمواساة المسلمين في أحزانهم، ونحن بالطبع لا نتأخر عن مواساتهم في أي مكروه لديهم".
وتابع: "عندما ذهبت منذ نحو 10 سنوات للقراءة في مأتم خالد فتح الباب وكان عضوا بمجلس الشعب وقتها، فوجئت بالكنيسة تدق أجراسها على مدار الأيام الثلاثة، وفسروا لي هذا بأنه حزنا على المتوفى".
وأكمل: "عندما توفي أحد الأقباط تجمعنا كمشايخ وذهبنا بالزي الرسمي نعزي، وهذا هو سلوكنا مع بعض دائما وأبدا، ولن يفرقنا أحد، وبالطبع ما حدث كان له أثر طيب في نفوس كل الحاضرين ولا ينتقص أبدا من القسيس بل يزيد من حب أهالي دكرنس جميعا له".
ومن جانبه قال القمص روفائيل واصل، كاهن كنيسة العذراء بدكرنس، لـ"الوطن" إن الإنسانية ليس فيها شيخ وقس، و"هذا الشيخ أدى عمله كويس".