7 مشاهد لجريمة هزت قنا.. "فكهاني" قتل زوجته وحاول دفنها بدون تصريح
بلاغ من "مجهولة" يكشف جريمة قتل زوج لزوجته في قنا ومحاولة دفنها
المتهم بقتل زوجته في قنا
خرج الجمعة الماضية، نادى بين الجيران وأهالي القرية، أن زوجته توفيت، ودعاهم للصلاة عليها مساء اليوم ذاته بمسجد القرية، في مشهد يخفي في باطنه الكثير من الأحداث الدرامية لجريمة بطلها "فكهاني" مقيم قرية فاو قبلي، بمركز دشنا شمال قنا، ليتخلص من زوجته بطريقة طبيعية، بمراسم جنازة يتبعها أهل الصعيد، ولكن القدر بادر وكشف أمره عندما اطلعت الشرطة على الجثة وفق بلاغ ورد إليها من مجهولة ووجدت بها أثار تعذيب.
ترصد "الوطن"، 7 مشاهد للجريمة التي هزت مشاعر الأهالي بمحافظة قنا:
1- ألقاها من الطابق الثاني في المنزل
فشل المصلحون من أهالي القرية في إصلاح الخلافات المستمرة بين "الرابطي.ع." 53 عامًا، وبين زوجته "نجوي .غ" 45 عامًا، عقب مجيئهما من منطقة إمبابة في القاهرة، والاستقرار في القرية، حيث تزوجا منذ عام 2009، والعام الماضي قام بإلقائها من الطابق الثاني.
2- "الكوريك"
تفاقمت الخلافات بينهما مرة أخرى فينهال الزوج على زوجته بالضرب مستخدمًا "كوريك"، ليحدث بها إصابات بمنطقة العين اليسري وفي الذراعين والساقين، وكان ذلك في منتصف الأسبوع الماضي.
3- "الطعام"
بعد الهجوم الشنيع بـ "الكوريك"، الذي لم يترك جزءا من جسدها بدون إصابة أو كدمة، امتنع الزوج عن علاجها، بل منع عنها الطعام، ليفاجئ الجميع، يوم الجمعة الماضي، أنها فارقت الحياة، تاركة وراءها 3 أبناء أنجبتهم منه.
4- غسلها وكفنها
اشترى لها الكفن وغسلها، وخرج من المنزل ونادى بين الناس وأهالي القرية أن زوجته توفيت وستقام صلاة الجنازة عليها في مسجد "السراج" في القرية، عقب صلاة الجمعة، وأخبرهم أنه قام بإجراءات الغسيل والكفن، وأن جثمانها جاهز للتشييع عقب الصلاة.
5- اتفاق مع "التربي"
اتفق المتهم مع "ع." "تُربي"، لدفن الجثة، بدون تصريح مقابل مبلغ من المال، واختلف معه ولم يدفنها، ما دفعه للجوء لغيره لدفنها في مقابر الأسرة في القرية.
6- صلاة الجنازة
الجريمة كانت تسير على ما يرام، حسب ما رتب لها الفكهاني، وحمل المشيعون من أهالي القرية النعش، بداخله جثمان السيدة، ولكن بلاغا من سيدة مجهولة إلى الشرطة في مركز دشنا، يفيد بأن هناك سيدة سيتم إقامة صلاة الجنازة عليها دون تصريح دفن وعليها آثار تعذيب، قلب الموازين، لتنتقل الشرطة بقيادة نائب مأمور مركز شرطة دشنا، وكشفوا الجثة وجدوا شبهة جنائية، ونقلوها إلى مشرحة مستشفى دشنا التي تعمل بشكل مؤقت في ذات القرية، نظرًا لأعمال الإحلال والتجديد في مقرها الرئيسي في مدينة دشنا.
جاء مفتش الصحة وعاين الجثة بعد قرار النيابة في المشرحة وجد آثار ضرب وتعذيب على جسد المتوفاة، فوق العين والساقين، وفي مناطق متفرقة في الجسم، توفيت على أثرها.
7- القبض على المتهم
على الفور ألقت الأجهزة الأمنية في مركز دشنا، على الزوج الذي اعترف بالجريمة، قائلاً "كان يوجد بيننا خلافات كثيرة وشبه يومية وعلى مدار أعوام وفي كل خلاف أطالبها بالانصياع إليّ وطاعتي في أمور كثيرة، ولكنها كانت ترفض وتعاندني ما دفعني لضربها بالكوريك، وانهلت عليها في كل منطقة في جسدها وخاصة في ساقيها".
وتابع "رغم الضربات الكثيرة عليها ولكن كان معظمها في الأطراف حتى لا تموت، ووضعتها في غرفة النوم لمدة يومين دون طعام وعلاج للجروح التي أحدثتها حتى توفيت، ولكن لا أقصد قتلها".
و"استغللت يوم الجمعة كونه يوم إجازة ولم استخرج تصريح دفن، وأعلنت وفاتها وقمت بتغسيلها وتكفينها حتى لا يكشف أحد الأمر، وجاء المشيعون وحملوها إلى مسجد القرية للصلاة الجنازة، ولكن الشرطة جاءت وتحفظت على الجثة".