شباب الألفية الثالثة: "المنشاوي" غير قابل للتقليد ونبراته الحزينة ماركة مسجلة
الشيخ محمد صديق المنشاوي
رغم تزاحم الأصوات عبر أثير الإذاعة وموجات الإنترنت والفضائيات بأنواعها، إلا أن الشيخ محمد صديق المنشاوي لا يزال يحتفظ بمكانته في قلوب سامعيه.
كريم محمد: أتعب القراء من بعده
"أتعب القرّاء من بعده".. هكذا وصفه كريم محمد ابن العشرين عامًا، فالمنشاوي في نظره هو الشيخ غير القابل للتقليد حتى من كبار الشيوخ الحاليين، فهو الشيخ الذي وهب الله صوتًا وأداءً مميزًا تفوق به.
يعود كريم لبداية معرفته بصوت المنشاوي، فيقول "أنا أصلًا حافظ للقرآن الكريم من صغري، وبدأت أبحث عن شيخ أحفظ من ورائه، وبالفعل استمعت إلى شيوخ عدة ولم يعلق بذهني سوى المنشاوي فهو شيخي المفضل"، بحسب حديثه لـ"الوطن".
الشيخ الذي تعلم منه، الطالب في كلية الدعوة بجامعة الأزهر، الأداء وأحكام التلاوة قبل أي أحد، كان يسمع له عبر جهاز الكمبيوتر، ولما كبر أصبح يبحث عنه وعن حفلاته الخارجية ونوادره، "فأصبحت فجأة مصدرًا لصوت المنشاوي يسألني أصدقائي وأقاربي حال احتاج أي منهم السماع له".
وعن السورة التي بسماعها يطرب قلبه أجاب بـ"الروم"، التي يصفها كريم بأن كل سميعة المنشاوي يرون أنه أدى فيها أداءً عاليًا ولاقى فيها توفيقًا من الله بداية من البسملة وحتى آخر الربع.
رضوى: ترتيله وتجويده مختلف
الطالبة رضوى مجدي، والتي تدرس بالسنة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تقول إنها تعلقت بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، منذ فترة طويلة، وبدأت بالفعل تسمعه وأذنها اعتادت سماع صوته، رغم اعتيادها صوت شيخها الذي حفظت على يديه القرآن كاملًا.
"الترتيل والتجويد لديه مختلف" هكذا تقول رضوى التي من مواليد يونيو 2000، في حديثها لـ"الوطن" عن شيخ القرّاء، والذي فرض صوته على أذنها بعذوبة صوته وجوده ترتيله، فمنذ أن ختمت القرآن وهي في الصف السادس الابتدائي وهي تستمع لشيوخها، ومنهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي.
أسامة محمد: "اعتدت على صوته منذ الصغر"
ومن السنبلاوين في المنصورة يتحدث أسامة محمد، البالغ من العمر 18 عاما، عن إذاعة القرآن الكريم التي لا تصمت في منزله، والتي كانت نافذته لسماع صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، يقول: "وأبي وأمي اعتادوا تشغيلها فاعتدت على صوته من صغري".
لم يكن مجرد صوت إنما ملجأ ومحل للراحة، كلما حزن سمع القرآن بصوته واصفا صوته بأنه فيه "خشوع واطمئنان وسكينة"، كلما حزن سمع تلاوته سعد.
حب أسامة لصوت المنشاوي دفعه لإيجاد منافذ عدة لسماع صوته حيث بحث عن مقاطع فيديو أو تسجيلات نادرة له، ناصحا الشباب بالرجوع إلى المدرسة المصرية في التلاوة، قائلا: "المنشاوي من أفضل الشيوخ على مستوى العالم في الخشوع والهدوء.