أعلنت ميركل عقد الاجتماع الخامس حول ليبيا الأحد القادم وهو فى مسار برلين، الذى دشن فى سبتمبر الماضى تحت شعار الأمم المتحدة «ليبيا ذات سيادة والحد من التدخلات الخارجية»، ويختلف هذا الاجتماع عما قبله كونه لا يقتصر على الأطراف الليبية فقط (د. عقيلة صالح والقائد حفتر والسراج)، حيث يأخذ المؤتمر الصبغة الدولية ويشارك فيه رؤساء ووفود من مصر والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا والجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية.
وقد فشلت لعبة أردوغان -بوتين فى استباق مؤتمر برلين وخطف ليبيا لصالح روسيا وتركيا، حيث رفض البرلمان والشعب الليبى وجود تركيا فى بلادهم ورفض حفتر ود. عقيلة التوقيع على اتفاق يتيح لقوات تركية وروسية الوجود فى ليبيا وغادرا روسيا بحسم يحسب لهما، وفشل أردوغان البلطجى أساء للرئيس بوتين ووضعه فى خانة الإدانة بالتصرف الفردى والاعتداء على القانون الدولى وتهديد السلم العالمى، وهى ذات الاتهامات التى قرر الاتحاد الأوروبى وأمريكا بسببها فرض عقوبات على روسيا، وكانت موسكو ترفضها.. لكن الموقف الأخير أثبت العكس، وعاد أردوغان للبلطجة وأعلن وصول قوات تركية إلى ليبيا، قتل منها 19 مرتزقاً إرهابياً فى المعارك حول طرابلس والمنتصر فيها الجيش الوطنى الليبى ويسيطر على 95% من ليبيا.. كما يقوم أردوغان علناً بتجميع مرتزقة من شمال سوريا وتركيا ويدربهم الجيش التركى لإرسالهم إلى ليبيا.. ويعتدى أردوغان وحكومته وبرلمانه علناً على الاتفاقيات الدولية، لأن عمليات تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم تعد جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية الراسخة، التى صدرت عن الأمم المتحدة، وكشفت تحركات تنظيم الإخوان المتأسلمين الإرهابى عن دمويته وكراهيته للشعوب وسعيه إلى إشعال حروب فى المنطقة، حيث ثار البرلمان التونسى وطلب سحب الثقة من الغنوشى المتأخون رئيس البرلمان على خلفية زيارته لأردوغان وتفويض الغنوشى للبلطجى التركى ليتحدث باسم تونس دون موافقة التونسيين ورفضهم للعدوان التركى على ليبيا.. ونفس حالة الغضب الشعبى تكررت فى الجزائر ضد موقف الرئيس تبون الذى سيحضر المؤتمر.. أثبت الإخوان المتأسلمون والبلطجى التركى أمام العالم أنهم مرض خبيث يخرب النسيج الوطنى فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان وتونس والجزائر ومصر.. ولا بديل عن مواجهة حاسمة ضد الإرهاب.. والله غالب.