قهوة
تأتي القهوة على رأس المشروبات الأكثر شعبية في العديد من دول العالم، لما لها من دور فعال في تنشيط الجسم وزيادة الانتباه والتركيز، ما جعلها المشروب المفضل للكثيرين في الصباح أو أثناء العمل، وبينما تحمل القهوة العديد من الفوائد الصحية للجسم، يشدد الأطباء وخبراء التغذية دائما على ضرورة عدم الإفراط في شربها.
الاعتدال في تناول القهوة من الأمور المطلوبة دائما، لكن الأمر قد يكون مخادعا أو صعبا بالنسبة للكثيرين، فقدرة كل شخص على تحمل آثار الكافايين (المادة المسؤولة عن المفعول المنشط والمنبه للقهوة وللعديد من المشروبات الأخرى) تختلف بشكل كبير، كما أن بعض الأشخاص يحتاجون لتناول القهوة بشكل متكرر أثناء اليوم، ما يجعل التحقق من كمية الكافايين التي يستهلكونها أمرا شديد الصعوبة.
من أجل التغلب على هذه المشكلة، ابتكر الباحثون بالمركز الاتحاد الألماني للتغذية أداة لحساب كمية الكافايين المناسبة لكل شخص، بناء على وزن ذلك الشخص وكمية المشروبات التي يشربونها، سواء كانت ساخنة أو باردة، حيث تحسب تلك الأداة أو التطبيق كمية الكافيين الموجودة بكل المشروبات التي يتناولها الشخص بشكل يومي ثابت، وتقيس الكمية الإجمالية للكافيين مع عمر الشخص ووزنه، لتحسب تلك الآلة بشكل تقريبي كمية الكافيين الموجودة في جسم المستخدم، وتظهر إذا ما كانت تلك الكمية تعتبر مقبولة أم أنها تتعدى الحد الآمن المسموح به، بحسبما نشره الموقع الإلكتروني لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".
توجه تلك الآلة الحاسبة للكافيين نصائح للمستخدم حول أي تغييرات يجب أن يقوم بها في استهلاكه للمشروبات، كما يحتوي الموقع الإلكتروني للآلة الحاسبة على معلومات حول مشروب القهوة والكافيين، وكيفية عمل الكافايين بالجسم والكمية التقريبية المعتدلة التي لا ينصح بتجاوزها يوميا، وهي 400 ملليجرام.
أثبتت عدة دراسات علمية وجود فوائد صحية للقهوة، مثل عملها كمنشط للجسم وتقليلها لخطر الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب وقدرتها على مقاومة الاكتئاب، ومساعدتها في حرق الدهون في الجسم، إلا أن مخاطر الإفراط في تناول القهوة لا تقل أهمية عن فوائدها، ومن أشهر تلك المخاطر الأرق، وارتفاع ضغط الدم، والتوتر، والعصبية، وزيادة معدل ضربات القلب، وتشنجات العضلات، كما أنه من المتعارف عليه أن تناول القهوة بعد تعاطي بعض الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، قد يؤدي لعواقب وخيمة.
تعليقات الفيسبوك