أستاذ فقه: الإسلام أنصف المرأة.. وهناك حالات ترث فيها أكثر من الرجل
ندوة الميراث
قالت الدكتورة سلوى الباسوسي أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الازهر، إنّ الإسلام جاء منصفا للمرأة وحافظا لحقوقها، وردّ للمرأة كرامَتَها وأعاد لها حقَّها في الميراث الذي ظلَّ مسلوبا طيلة قرونٍ، حيث حَرَمتْها الحضارات القديمة والعادات والتَّقاليد القَبَلية قاطبة من الميراث.
جاء ذلك خلال محاضرة "ميراث المرأة في الإسلام"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التاسعة لأئمة وعلماء وواعظات ليبيا، التي تٌعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس إدارة المنظمة، وتستمر فعالياتها حتى نهاية الشهر الحالي.
وأوضحت الباسوسي أنّ المرأة ظلَّت محرومةً من الميراث دهورا متعاقبة حتى جاء الإسلام، وأقرَّ حَقَّها في الإرث من والديها ومن أقاربها، فأصبح الإرث نظاما اجتماعيّا تشريعيّا، يشترك فيه الذُّكور والإناث، والضُّعفاء والأقوياء، والكبار والصِّغار.
وفي الختام، أشارت إلى أنّ "للذكر مثل حظ الأنثيين" ليست القاعدة العامة في ميراث الرجل والمرأة، فهناك بعض الحالات التي ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وأخرى تتساوى فيها المرأة مع الرجل في الميراث، وحالات ترث فيها الأنثى دون الذكر.
يذكر أنّ الدورة تأتي ضمن خطة المنظمة لصقل خبرات الأئمة والعلماء الدعوية والعلمية، لمواجهة المشكلات التي يعاني منها الجوار الليبي، وتفنيد هذه المشكلات والرد على كل ما يُثار من أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، من خلال نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.