حزام ناسف و7 قتلى.. مشارك في حادث المنشية يروي تفاصيله بـ"فيلم قطب"
"عطوة": الهضيبي أقسم على المصحف كذبا وعبداللطيف "قاله يا كافر"
خليفة عطوة أحد متهمي حادث المنشية
عرضت شاشة "dmc"، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي عن قصة حياة "سيد قطب"، القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، تحدث فيه خليفة عطوة، أحد متهمي حادث المنشية، عن التفاصيل الكاملة، لمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
صار الإخوان، على قناعة بأن شخص جمال عبدالناصر ليس جسرا لأحلامهم، بقدر ما هو حجر عثرة، لذلك في مساء السادس والعشرين من أكتوبر عام 1954، نفذت الجماعة خطة لاغتيال رئيس وزراء مصر حينذاك جمال عبد الناصر.
وقال خليفة عطوة، أحد متهمي حادث المنشية، إنه تحرك في يوم 26 أكتوبر 1954 في الساعة الثانية والثُلث، واستقل القطار من محطة مصر، من أجل الوصول إلى الإسكندرية، "نزلنا في لوكاندا اسمها السعادة، عنوانها معانا، ورا التمثال على طول، روحنا اللوكاندا دي ولقينا ناس حاجزين لنا وكل حاجة، اتغدينا واستريحنا ونزلنا الساعة 7 ونصف مساءً".
وأثناء خطبة جمال عبدالناصر بساحة المنشية في الإسكندرية، احتفالا بتوقيع اتفاقية جلاء البريطانيين عن مصر، أطلق الإخواني محمود عبداللطيف، ثمان رصاصات باتجاه "ناصر"، فيما رد عبدالناصر للحضور "أيها الرجال فليبقى كل في مكانه، دمي فداءً لكم وحياتي فداءً لكم".
وأضاف "عطوة"، أنه من أجل إنجاح خطة اغتياله واستهدافه، الجميع صمم على إطلاق رصاص عليه في منطقة القلب، "كان عبدالناصر لابس جاكت كاكي، بتاع زمان كان واسع شوية، القميص ضعيف شوية، وكمان جسم عبدالناصر كان ضعيف برضوا".
وتابع: "إحنا كنا واقفين تشريفة معناش سلاح ولا حاجة خالص، ما عدا اللي كان في البر الثاني في الناحية الثانية على اليمين، كان محمد علي نصيري، كان لابس حزام ناسف، وكان هياخد أمر من أنور حافظ، كان زميلنا من أبو حماد".
وتابع: "ساعة ما حصل الضرب زميلنا ده معملش حاجة، واللي هيديله أمر معملش حاجة، اتلخبطوا، أول طلقة عدت من تحت إيد عبدالناصر، وراه بالضبط أثنين أعضاء ثورة جنب بعض، عبدالحكيم عامر وجمال سالم، كان واقف كمان رئيس هيئة التحرير، أو سكرتير هيئة التحرير، اللي كان اسمه أحمد بدر راحت في راسه".
وواصل: "الرصاصة التانية عدت من فوق كتف عبدالناصر، جات في الميرغني حمزة، كان جاي ضيف من السودان، بعد كده الطلقات جت في النجف اللي كان فوق، نجف كان صيني بتاع زمان تخين كده، وقعت مات فيها سبعة".
ولم يغادر جمال عبدالناصر الإسكندرية قبل أن يطمئن بنفسه عن المصابين في الحادث فشل مخطط الاغتيال ، وأصدر قيادة الثورة قرارا بحل الجماعة للمرة الثانية في تاريخها و تشكلت محكمة الشعب وحوكم متهمي المنشية.
وقال عطوة: "لما اتبقض علينا وجينا للمحكمة اعترفنا بكل حاجة بكل وضوح، فيه فيلا دخلناها كانت تحت اسم الدكتور حسن صبري، حسن الهضيبي كان مستخبي هناك ده المرشد العام يعني، قال لنا بارك الله فيكم، وسر على بركة الله، ومتشكرين طبعا، لما قولنا أنه حصل كذا حلف على المصحف إنه ما حصل، خلى الواد محمود عبداللطيف قال له يا كافر يا ابن الكلب، وراح لاطم على وشه".
صُدم المتهم محمود عبداللطيف من إنكار المرشد، تمنى نادما بخط يده، لو أنه أطلق رصاصاته على من حرضوه واصفا جماعته بجماعة الإخوان الشياطين.
وأضاف عطوة: "طبعا قعدنا 21 يوم في غرفة الإعدام في القلعة رميا بالرصاص على ما هجم، عرضوا الأحكام على الحاكم العسكري العام، وكان وقتها عبدالناصر قال لا الشباب لا، أنا وأنور حافظ، ومحمد علي نصيري، قال لا اللي ضربوا بس هاتوهم".
وواصل: "اتعدم فيها هنداوي دوير، بصفته المحرض والمشرف، ومحمود عبداللطيف، وعبد القادر عودة، مات 7 واتحكم بالإعدام على 7 بس اللي اعدم 3 فقط أي كلام غير كده محصلش".