توبيخ ماكرون لجندي إسرائيلي.. الاحتلال يلمع نفسه بالكذب والإليزيه يفضحه
ماكرون يطرد أمن الاحتلال من كنيسة "سانت آن"
إيمانويل ماكرون
يبدو أنَّ الكيان الصهيوني مستمر في سياسته لتلميع نفسه حتى على حساب الضيوف؛ إلا أنَّه سرعان ما ينكشف الأمر واضعًا دولته الاحتلالية في وضع سيء، حيث نفت مصادر في الإليزيه، اليوم، أن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اعتذر عن توبيخه للعناصر من جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، أمس، وذلك خلافَا للبيان الرسمي الذي صدر عن "الشاباك" وتداولته وسائل إعلام إسرائيلية عديدة.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت تصريحًا رسميًا من الإليزيه أكّد خلاله أنَّ ماكرون لم يعتذر عن المشادة وعناصر الشاباك، وذلك لإصرارهم على تدنيس كنيسة القديسة حنة "سانت آن" بادعاء مرافقة الرئيس الفرنسي، الذي منعهم من الدخول وطردهم من المكان.
ووفقًا لما ذكره موقع "عرب 48" الإسرائيلي، كان الشاباك أصدر أمس بيانًا ادّعى فيه أنَّ ماكرون وعناصر الأمن التابعة للجهاز الإسرائيلي "صوبوا الأمور واعتذر فريق الرئيس عن الحادث".
وظهر ماكرون في مقطع مصور غاضبًا ومعلنًا رفضه دخول عناصر الشاباك معه إلى كنيسة القديسة حنة بالقدس، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر أرضا فرنسية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وصرخ ماكرون مخاطبًا عناصر أمن الاحتلال قائلًا: "على كل شخص أن يلتزم بالقانون، ظلت هذه القوانين لقرون ولن تتغير معي، على الجميع احترام القانون".
كما خاطب ماكرون أحد عناصر الشاباك قائلا: "لم يعجبني ما فعلته أمامي أخرج من فضلك".
وأضاف وفقًا للمشاهد التي التقطتها كاميرات الهواتف الذكية والتي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي: "اخرجوا من الكنيسة"، بحسب الموقع.
وأوضح الإليزيه، وفقًا لما أوردته "هآرتس"، أنَّ "قوات الأمن الإسرائيلية حاولت دخول منطقة الكنيسة المملوكة للفرنسيين، وتدخل الرئيس ماكرون لإنهاء الجدل الذي نشب بين الأمن الفرنسي والإسرائيلي".
وشدد الإليزيه على أنَّ "كنيسة "سانت آن" هي موقع وطني فرنسي في القدس"، متابعًا أنَّ "دور فرنسا في المدينة هو توفير الأمن لهذا الموقع، وسعت قوات الأمن الإسرائيلية لدخول المكان بينما كانت قوات الأمن الفرنسية واثقة من محافظتها على الأمن في الموقع".
واستكمل أنَّ "الرئيس الفرنسي تدخل في المواجهة التي اندلعت بين قوات الأمن الإسرائيلية والفرنسية عندما دخل كنيسة (سانت آن)؛ بهدف وضع حد لهذا وللتشديد على ضرورة تطبيق القوانين المحلية للمكان".