بعد المخاوف العالمية من انتشار فيروس كورونا المستحدث في الصين وتسببه في وفاة مئات الأشخاص، أعلنت السلطات الصينية إغلاق المدينة القرمزية المحرمة أمام السائحين.. فما هي هذه المدينة؟
مدينة أباطرة الصين لمدة 600 عام
القصر الإمبراطوري، أو المدينة المحرمة، أو المدينة القرمزية المحرمة، واحد من أهم المعالم التاريخية لمدينة بكين، حيث يستقبل ملايين السائحين سنويًا، وقد أُطلق عليها هذا الاسم، نظرًا لأنها كانت محرمة على العامة لمدة تجاوزت الـ 600 عام، لأنها كانت مقراً لأباطرة الصين المتعاقبين، وفقًا لموقع " chine-culture".
وبنيت المدينة في الفترة ما بين عامي 1406 و1420، على مساحة 720 ألف متر مربع، وشارك في بنائها نحو مليون عامل، وأغلبها مبني من الخشب، وهي واحدة من أكبر 6 قصور حول العالم، ويوجد بها أكثر من مليون قطعة أثرية، وتم احضار مواد البناء من جميع أنحاء الصين، وأقام في تلك المدينة نحو 24 امبراطورًا صينيًا خلال 600 عام.
وبقيت هذه المدينة محرمة على العامة أو الأشخاص من خارج العائلة الملكية دخولها حتى عام 1912 عندما تنازل الإمبراطور بوبي عن الحكم، وسمح بتشكيل الجمهورية الصينية الجديدة، واعتبرتها اليونسكو مدينة تاريخية عام 1986.
وترجع أهمية تلك المدينة إلى احتوائها على سُدس الآثار التاريخية في الصين.
الآثار داخل المدينة المحرمة
ورغم تحول هذا المكان لمزار سياحي إلا أن السائحين يُمنعون من الدخول إلى الغرف والأماكن الداخلية للحفاظ على الآثار الموجودة، والتي تصل إلى أكثر من مليون قطعة أثرية، فالمدينة مكونة من 9999 غرفة، يوجد في كل غرفة ما بين 8 إلى 10 تماثيل رائعة.
بيد أن إجراءات أمنية وُضعت وقت بناء المدينة، مثل احاطتها بقنوات مائية يتراوح عرضها ما بين 30 و 50 مترًا، ولا ترتبط المدينة بالبر سوى عن طريق البوابات، وتخلو المدينة من الأشجار، فيما عدا قسم صغير.
ولا يُسمح للزوار بالتجول في معظم أقسام المدينة، وإنما يتاح لهم مشاهدتها من الخارج، ويُسمح لهم فقط بدخول الصالة الكبرى ومعظم الغرف، وذلك للحفاظ على الآثار التاريخية الموجودة بها.
تعليقات الفيسبوك