من الميدان إلى الديوان.. جودة عبدالخالق يستعرض ذكريات ثورة يناير
الوزير الأسبق: كنت مستعدا للاغتيال في أي وقت
ندوة
في ندوة جمعت عبدالفتاح الجبالي كمحاور، ووزير الثقافة الأسبق محمد صابر عرب، والكاتب صابر علي، تحدث الحاضرون عن كتاب جودة عبدالخالق وزير التموين الأسبق "من الميدان إلى الديوان"، والذي تناول مذكرات الوزير الأسبق في زمن ثورة 25 يناير 2011.
وتحدث جودة عبدالخالق عن تجربته الإنسانية الخاصة بالكتاب، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على الصورة الذهنية للوزراء، ثم تطرق بالحديث عن ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي اعتبرها ثورة بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنها أذنت بعصر جديد ووثبت بالمجتمع، موضحًا أنه استغل معاصرته لثلاث حكومات في عهد الثورة ليخرج للناس بما شاهده وعاصره كشهادة للتاريخ.
وتحدث "جودة" عن منظومة التموين في عهده، وكيف حاول إصلاحها وتغييرها مقابل أي ثمن أو انتقاد أو هجوم "كنت مستعد للموت في أي وقت.. أي حد يبعتلي حد يديني طلقتين وأموت.. والمحضر يتقيد ضد مجهول".
وفي ذات السياق، قال محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، إن الكتاب لابد أن يُقرأ بتمعن، لما يحتويه من لغة بسيطة وسلسة استطاع "جودة" أن يصل بها لما يريد قوله بشكل أدبي بلاغي، مضيفًا "تظل المذكرات دائمًا مهمة بكونها وجزء من ذاكرة الوطن".
وبعد الإشادات قال "عرب"، إن ما يؤخذ على "جودة" هو أن الكتاب لم يوضح الفروق بين الحكومات الثلاث في مرحلة ما بعد الثورة (أحمد شفيق، عصام شرف، كمال الجنزوري).
وأشاد الكاتب صابر علي بالكاتب، لافتًا إلى أن "جودة" لديه ما أسماه بـ"فجاجة في الصراحة"، متفوقًا بذلك على كُتاب مثيرين غيره، وكذلك يتمتع بجرأة في الحق وتوصيل مايريده .