فيروس "كورونا" بالصين
يشهد العالم في الآونة الأخيرة مجموعة من الكوارث التي آثرت على البشر وراح ضحيتها العديد، ففي تركيا توفي 22 شخصا إثر زلزال مدمر وقع شرق البلاد، فيما يحصد فيروس كورونا، كل يوم مزيد من الأرواح بعدما انتشر خارج الصين، بينما تحاول أستراليا الخروج من الكارثة التي وقعت بأراضيها مع ارتفاع معدل حرائقها.
وتصدر هاشتاج "زلزال تركيا" قائمة التريندات بموقع "جوجل"، على هامش الهزة الأرضية التي وقعت الخميس الماضي، حيث وصل عدد الضحايا إلى 22 قتيلاً ونحو 1030 مصابًا، بحسب ما كشفه وزير الداخلية التركي سليمان سويلو.
وقال الوزير التركي، في مؤتمر صحفي نقلته شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية، إن 18 شخصا لقوا حتفهم في محافظة "إلازيج"، فضلا عن أربعة أخرين في ولاية "ملاطية" المجاورة، كما تم إنقاذ 39 شخصًا من تحت أنقاض المباني المنهارة، فيما صرح وزير الصحة التركي، فهرتين كوكا، خلال المؤتمر ذاته، بأن فرق الإنقاذ مازالت تبحث عن مزيد من الأفراد تحت أنقاض المباني المنهارة، مشيرا إلى وجود 34 مصابًا بالعناية المركزة.
وأعلنت رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية، أن زلزالًا بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب ولاية "إلازيج" والتي تبعد بنحو 565 كيلو مترًا عن العاصمة أنقرة، على عمق 6.75 كيلو متر تحت الأرض، أعقبه عدة توابع زلزالية وصلت شدة إحداها إلى 5.4 درجة، مشيرة إلى أن 28 فريقًا من قوات الإنقاذ شاركوا في مساعدة المتضررين على مدار اليوم كاملًا.
وفي أستراليا تجتاح النيران غاباتها؛ إذ تسببت الحرائق التي اندلعت منذ شهرين تقريبا في جنوب شرق أستراليا في موت ما يقرب من مليار حيوان من مختلف الفصائل، خاصة في ولاية "نيو ساوث ويلز".
وتقدر المساحة التي دمرتها حرائق الغابات بما يزيد عن 6 ملايين هكتار، أي أكثر من 60 ألف كيلومترا مربعا، كانت تمثل الموطن الطبيعي لأكثر من 250 من الفصائل الحيوانية المهددة بالانقراض، وهذا أدى لموت مليار حيوان على الأقل، بداية من الحشرات التي تلعب دورا رئيسيا في النظام البيئي والغذائي وحتى الحيوانات الثديية الكبيرة، مرورا بالزواحف والطيور، مع تصاعد مخاوف من بعض علماء البيئة والأحياء من عدم رجوع النظام البيئي والحيوي في أستراليا إلى حالته السابقة بعد انتهاء أزمة حرائق الغابات، التي بدأت في النصف الثاني من العام الماضي، وفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
وبخلاف حرائق الغابات، ارتفع إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا الجديد، داخل أستراليا إلى 4 حالات، وذلك عقب إعلان السلطات الصحية في ولاية (نيو ساوث ويلز)، ظهور 3 حالات إصابة أخرى في الولاية، في ظل انتشار الوباء في الصين.
أما عن الحدث الأبرز في العالم والأكثر خوفا على البشرية، هو انتشار فيروس "كورونا" في الصين مؤخرا؛ إذ توقع خبراء صحة أمريكيون، قرابة عشرات الملايين من الناس في العالم، خلال عام ونصف العام.
وفي ظل تلك المخاوف، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، بعد اجتماع بشأن مكافحة فيروس كورونا، "الوضع خطير والوباء ينتشر بسرعة"، وذلك وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
وقد أعلن مسؤول صيني، في إقليم "هوبي" الصيني، اليوم، أن وباء فيروس كورونا الجديد ما زال حادا والإمدادات الطبية قليلة للغاية في مدينة "ووهان" الصينية، وناشد المتبرعين المحليين والدوليين تقديم إمدادات طبية عاجلة مثل الكمامات والملابس الواقية.
ورغم ارتفاع الوفيات، لا تعتبر منظمة الصحة العالمية تفشي الفيروس في ووهان وباء، على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في 12 دول مختلفة، هي الولايات المتحدة وتايلاند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام وسنغافورة وهونغ كونغ وماكاو ونيبال، بالإضافة إلى فرنسا وأستراليا.
تعليقات الفيسبوك