طوارئ بالأزهر لمناقشة التجديد بحضور الأمة الإسلامية ورعاية الرئيس
الرئيس عبد الفتاح السيسي
أعلنت مشيخة الازهر حالة الطوارئ داخلها، استعدادا لانطلاق مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي الذي يشارك فيه ممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ويأتي المؤتمر برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي".
وتوافد صباح اليوم الأحد إلى مصر عدد من القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة حول العالم، للمشاركة في المؤتمر، وترأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وفد المملكة إلى أعمال مؤتمر الأزهر العالمي.
شيخ الأزهر شدد علي تحرير مفهوم الخطاب الديني ومواجهة التحديات: نحتاج لخطاب خال من الصراع
وأكدت المشيخة في بيان لها أنّ المؤتمر يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي يقودها الأزهر الشريف، في تجديد الفكر الإسلامي، وتحرير مفهوم الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا العربي والإسلامي في المرحلة الراهنة.
وأكد الإمام الأكبر في تصريحات له، أنّرالتجديد هو خاصة لازمة من خواص دين الإسلام، نبهَ عليها النبي عليه الصلاة والسلام، وأوضح الإمام في تصريحات له نقلتها الصفحة الرسمية لمشيخة الأزهر، أنّ التجديد في الخطاب الديني يسير في خطوط متعددة، الأول ينطلق من القرآن والسنة، ثم ما يتناسب من مفاهيم العصر، فالخطاب المطلوب اليوم هو خطاب خالٍ من الصراع ونفي الآخر.
وتركز المحاور الرئيسية للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
الأمن المجتمعي وحماية الدولة على رأس أولويات مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي
وتناقش محاور المؤتمر - بحسب بيان الأزهر- شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد للأزهر قديمًا وحديثًا.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.
وتدرس محاور المؤتمر التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة، وسفر المرأة بين القديم والحديث، والعنف الأسري وإجبار المرأة على الزواج.
ويركز محور التجديد والأمن المجتمعي على تفنيد الأفكار الداعشية الإرهابية المتطرفة، وواجب الدولة نحو حماية أخلاقيات المجتمع من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارة، والحديث عن السياحة والآثار (كملكية الدولة للآثار- وحماية السائحين والآثار).
ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.