فيروس كورونا
"كورونا" اسم أثار ذعرًا في الصين والعالم بأسره، خلال الأيام الماضية، وتدرس منظمة الصحة العالمية إعلان حالة طوارئ دولية بسببه بعد أن حصد المئات من الوفيات والمصابين، وشددت العديد من مطارات العالم إجراءات مكافحة الفيروس الذي وصل إلى القارة العجوز، ولكن للاسم، الذي صار مجرد ذكره يشكل رعبًا لسامعيه، أوجه أخرى.
ارتبط اسم "كورونا" في أذهان الأطفال والكبار على حد سواء، بالشيكولاتة التي غزت الأسواق المصرية في عام 1919، بعد أن أسس "تومي خريستو" سويسري الجنسية شركة كورونا لإنتاج الشيكولاتة في الإسماعيلية، وبعد ذلك تم نقل مقر المصنع إلى الإسكندريه شارع باولينو بمنطقة محرم بك .
شيكولاتة "كورونا" التي صاحبت أجيالًا منذ الطفولة، ولها العديد من الذكريات مع الشباب والأطفال، هي المنتج الأول من نوعه ليس في مصر وحسب بل إقليميا، وفقا لما جاء على الموقع الرسمي للشركة.
اسم كورونا لم يرتبط في أذهان الأطفال فقط بالشيكولاتة الأولى في مصر، بل ارتبط أيضا في أذهان أجيال الخمسينات والستينات بالسيارة "تويوتا كورونا" إحدى طرازات شركة "تويوتا" للسيارات، وكانت من أوائل السيارات التي بدأت تويوتا بإنتاجها.
وبدأ انتاج الكورونا من عام 1957، وتعددت أشكالها بالبداية وكان منها سيارة ركاب أو شاحنة وكانت تتميز كسيارة عائلية بوسعها الداخلي.
لفيروس "كورونا" اسم آخر هو "متلازمة الشرق الأوسط"، وهو عبارة عن فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.
وبحسب المنظمة العالمية، فإن فيروس كورونا، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012، وهو فيروس حيواني المصدر، حيث ينتقل بين الحيوانات والبشر، وتشير البيانات العلمية إلى أن الأشخاص يصابون بالعدوى عن طريق مخالطة الجِمال العربية على نحو مباشر أو غير مباشر.
سمي الفيروس بـ"كورونا" لأنه عند تحليله تحت الميكروسكوب، ظهر شكله يشبه التاج، وفي اللغة اللاتينية يسمى التاج crown باسم كورونا corona.
تعليقات الفيسبوك