السيارات المهملة.. قنابل موقوتة في الشوارع
السيارات المهملة
ظاهرة مرعبة تعانى منها الكثير من شوارع مصر، خاصة فى المدن الكبرى، تتمثل فى زيادة عدد السيارات المهملة المركونة منذ سنوات طويلة فى الشارع دون أن يهتم بها أحد أو يحركها من مكانها، حتى اعتلاها الصدأ وأكلتها البارومة وتآكلت إطاراتها بالكامل وصارت على «الجنط»، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد تحولت هذه السيارات، التى ترفع راية الإهمال وتخرج لسانها للجميع، إلى «حدائق للشيطان» حيث أصبحت مأوى للحيوانات الضالة من القطط والكلاب وأوكاراً لسهرات مدمنى المخدرات، وأحياناً تكونا مكاناً لممارسة الرذيلة والشذوذ بين الساقطين وأطفال الشوارع المشردين بلا مأوى، الذين يتم الاعتداء عليهم، كما تحولت بعض السيارات إلى حاضنة للفيروسات والأوبئة والبكتيريا الضارة. الأمر المثير للدهشة أن هناك حضانات السيارات تتبع مديريات الأمن وأقسام الشرطة يتم تجميع السيارات المهملة فيها حتى التصرف فيها بالكامل إما ببيعها فى مزاد أو تقدم أصحابها لتسلمها بعد العثور عليها واستعادتها من اللصوص لأن بعضها يكون مسروقاً. وهناك مخاوف أمنية كبيرة من أن يتم استغلال السيارات المركونة بالشوارع فى تنفيذ عمليات إرهابية، من خلال زرع عبوات ناسفة بها يمكن من خلالها استهداف الكثير من الضحايا الأبرياء فى الوقت الذى تخوض فيه مصر حرباً ضروساً ضد الإرهاب والإرهابيين.
«الوطن» فتحت ملف السيارات القديمة أو المتهالكة، واكتشفنا أن بعضها تركها أصحابها وسافروا وآخرون أهملوها لظروفهم الصحية، وهناك بعض السيارات تحتاج إلى تكلفة كبيرة لإعادة إصلاحها وتشغيلها، وهو ما دفع أصحابها إلى إهمالها ونسيانها.