مسئولو جامعات الطفل: علاقتنا تكاملية مع "رعاية الموهوبين"
مشروع "صناعة الموهوبين" حجر زاوية لتنمية مواهب الأطفال
الطلاب داخل معامل الحاسب الآلى
اتفق أكاديميون ومسئولو جامعات الطفل على أن هناك علاقة وثيقة تكاملية تجمع بين الجامعة والمشروع القومى لرعاية الموهوبين والمبتكرين، مشيرين إلى أنه يقع على عاتقها عملية اكتشاف الموهبة وتنميتها، والتأهيل الجيد، ثم يأتى دور المشروع فى احتضان أفكار ومواهب الأطفال والطلاب.
وقالت الدكتورة دينا الفقى، المدير التنفيذى لبرنامج جامعة الطفل، إن «المشروع أمر مهم للغاية، وجامعة الطفل حجر الأساس له، وهى تناسب استراتيجية الدولة 2030، بإتاحة الفرصة للأطفال للكشف عن مواهبهم وابتكاراتهم فى ظل وجودة بيئة حاضنة لهم»، لافتة إلى أن «برنامج الجامعة عبارة عن نقل لتجربة أوروبية فى ألمانيا، تربط أطفال المدارس بالجامعات، ولها أهداف عديدة، أهمها أن أطفال المدارس يتلقون التعليم بالطرق التقليدية، يغلب عليها الحفظ والتلقين دون فهم دقيق، أما فى الجامعة فالطالب يحصل على المعلومة بشكل مختلف من خلال التحليل والشرح والتدريب فى المعامل، ويكون للطالب دور فى عملية تلقى المعلومة، بجانب ربط الطفل بأساتذة الجامعة بوجود قدوة لهم يسير على نهجهم ويأمل أن يصبح مثلهم».
"دينا": نلحق المتميزين بأكاديمية البحث العلمى لتدعيمهم فى مختلف التخصصات.. ومساندة مشروعاتهم الابتكارية لتخرج إلى النور
وأضافت «دينا» أن «الطالب فى سن الـ18 عاماً يحدد رغبته فى الشُعب المختلفة بدون خبرة كافية، فجامعة الطفل فى أول عامين تتيح للأطفال فكرة عن التخصصات الموجودة بها سواء فى ريادة الأعمال أو الصحة، بعدها يتم اكتشاف موهبتهم»، لافتة إلى أنه يتم تقييمهم على مدى فترات زمنية قصيرة لتنمية مواهبهم، ثم يتم إيفادهم لأكاديمية البحث العلمى لتدعيمهم فى مختلف التخصصات التى يرغبون فى الدراسة بها، ومساندة مشروعاتهم الابتكارية لخروجها للنور، من خلال حاضنة الابتكارات التكنولوجية.
"حشمت": نركز على الجوانب العملية لاكتشاف المهارات
وقال الدكتور محمد حشمت، مسئول جامعة الطفل بسوهاج، إن جامعة الطفل تعتبر النواة الأساسية للمشروع القومى لرعاية الموهوبين والمبتكرين، فهى تركز على الجوانب العملية التى تكشف وتنمى مهارات الطفل، موضحاً أن المشروع تم تفعيله على مستوى الجمهورية لرعاية الموهوبين، من سن التاسعة حتى العاشرة، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى والجامعات الحكومية والخاصة.
وقالت الدكتورة مى رسلان، مسئولة جامعة الطفل بجامعة بنى سويف، إنه «لم يكن هدف جامعة الطفل اكتشاف المواهب والمهارات لدى الأطفال فقط، لذلك لا توجد معايير أخرى لقبول الطفل بالجامعة غير معيار السن، وإن اكتشاف مواهب الأطفال يتم عن طريق الصدفة من خلال متابعة المعلم الدقيقة له».
"مى": المشروع يوفر مناخاً آمناً لموهبة الطفل
وأوضحت «مى»، لـ«الوطن»، أن فكرة إطلاق مشروع قومى لرعاية الموهوبين والمبدعين تحمل العديد من الإيجابيات بالنسبة للأطفال، فبعد أن تنمى الجامعة موهبة الطفل يجد مناخاً مماثلاً فى المشروع القومى، الذى يساعده على تسخير موهبته وابتكاراته فى خدمة المجتمع، منوهة بأن إيجابيات المشروع هى دعم المتميزين نفسياً، وحماية الشباب من الإحباط واليأس، ودعم وتنفيذ الأفكار وتحويلها إلى حقيقة ملموسة وليس مجرد خيال.
وأضافت مسئولة جامعة الطفل بجامعة بنى سويف أن المشروع يدعم عملية التسويق للمنتجات، وتنمية مهارات الأطفال لإنتاج المزيد، لافتة إلى أنها مثل المدارس والجامعات تكفل حق التعليم للجميع، موضحة أنه يتم قبول الأطفال ذوى الـ٩ أعوام للدراسة لمدة عامين، كما تنظم زيارات لمختلف الكليات تتيح للأطفال فرصة التعرف على التخصصات المتنوعة، واختيار التخصص المناسب لميوله، وهناك طرق مختلفة تتبعها جامعة الطفل فى بنى سويف لتنمية مواهب الأطفال.
"سمير": نساعدهم على الدراسة والاطلاع واكتساب الخبرات إلى جانب الدورات التدريبية والمعايشة اليومية
وقال الدكتور تامر سمير، المسئول عن برنامج جامعة الطفل بجامعة مصر، إن «المشروع قومى قائم بين جامعة أكاديمية البحث العلمى والجامعات المختلفة»، مضيفاً أن «فكرة الجامعة هى تقديم عدد من المناهج الدراسية تتناسب مع قدرات الطلاب الصغار، تعمل على تنمية مواهبهم العلمية والبحثية»، موضحاً أنها تساعدهم على الدراسة والاطلاع واكتساب الخبرات.
وبشأن الغرض منها، أوضح «سمير»، لـ«الوطن»، أنها «تعمل على توجيه الطالب منذ الصغر إلى المواد التى يرغب تنمية مهاراته بها، ورغبته فى الالتحاق بأى تخصص من العلوم المختلفة التى تنمى قدراته العلمية، فضلاً عن تكوين حلمه منذ الصغر من خلال اختيار التخصص الذى يرغب الالتحاق به مستقبلاً».
وبشأن نوع الدراسة، أشار إلى أن «الطلاب يتم تدريبهم منذ الالتحاق بالجامعات على تنمية مهاراتهم الدراسية المختلفة بشتى المجالات العلمية، فضلاً عن وضع عدد من الجداول الدراسية أثناء فترة الإجازات وفقاً للجدول الزمنى الموضوع من قبَل أكاديمية البحث العلمى، فضلاً عن الدورات التدريبية والمعايشة اليومية لطلاب الجامعات».
وقال المسئول عن برنامج جامعة الطفل بجامعة مصر إن «الطالب وفقاً للنظام الجديد لجامعة الطفل يقوم بالدراسة لمدة عامين مواد عامة كالفيزياء والطبيعة والبيولوجى والطب والفن والآداب، ومن بعد ذلك يتم إلحاقه بالتخصص الذى يرغب به فى المستقبل»، مؤكداً أن «هناك عدداً من الامتيازات يتم تقديمها للطلاب المتميزين والموهوبين والمبتكرين منذ الصغر»، مشيراً إلى أنه «تم ضخ ضعف الميزانية المقررة من قبَل أكاديمية البحث العلمى على جامعة الطفل»، لافتاً إلى أن العام الماضى تم قبول أكثر من 120 طفلاً.
وأشار إلى أن فلسفة جامعات الطفل تهدف إلى خدمة وتنمية مهارات الطلاب المحيطين بنطاق كل جامعة، موضحاً أن أكاديمية البحث العلمى لديها برنامج «علماء من أجل المستقبل»، الذى يهدف إلى تربية نشء جدد للتأقلم والتكيف مع متطلبات المستقبل، وإنشاء كوادر تعليمية متميزة تهدف إلى إخراج كوادر تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مشيداً برؤية الدولة مؤخراً تجاه هذه الفئات لتكوين شخصياتهم وضخ روح المثابرة لديهم، مؤكداً أن «سن قوانين وتشريعات لدعم هذه الفئة من المبتكرين والموهوبين بمختلف أعمارهم سيعمل على الحفاظ عليهم من الهجرة».
وتابع أن «الجامعة ستعمل على فتح مجالات مختلفة للطلاب الموهوبين بمختلف أعمارهم»، لافتاً إلى أن «هناك إجراءات واختبارات تجريها الجامعات لفلترة الطلاب وتوزيعهم وفقاً لمهاراتهم على التخصصات سواء كانت تابعة للعلوم الطبية أو العلوم الإنسانية»، منوهاً بأن «الطلاب الموهوبين يحظون برعاية منذ التحاقهم سواء كانوا تابعين لجامعة الطفل أو من مختلف المراحل الدراسية».
اقرأ أيضًا:
"صناعة الموهوبين": مشروع قومي لرعاية "العقول المبدعة"
رؤساء الجامعات: "صناعة الموهوبين" خطوة إيجابية لدعم البحث العلمي وتوفير بيئة حاضنة لـ"المبتكرين"
تربويون: "صناعة الموهوبين" يرفع مكانة مصر العلمية وينمي الوعي ويعزز الانتماء