رؤساء الجامعات: "صناعة الموهوبين" خطوة إيجابية لدعم البحث العلمي وتوفير بيئة حاضنة لـ"المبتكرين"
أحد مشروعات الطلاب
أكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة صياغة مشروع قومى لرعاية الموهوبين والمبتكرين، وكذلك وجود هيئة «وقف بحثى» للأبحاث العلمية، بمثابة خطوة إيجابية لدعم قطاع البحث العلمى، فضلاً عن الحفاظ على جميع المبتكرين بمختلف أعمارهم من الهجرة، موضحين أنهم يقدمون كافة أوجه الدعم لهم بالميزانيات المرصودة سنوياً، فضلاً عن «جامعة الطفل»، التى تعقد خلال الإجازات سواء كانت صيفية أو نصف العام.
وأشاد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بفكرة سن وصياغة مشروع يرعى الموهوبين والمبتكرين فى مصر، مؤكداً أنه سيسهم فى تنمية قطاع البحث العلمى بالجامعات، فضلاً عن الحفاظ على جميع العقول المصرية من الهجرة، موضحاً أن فكرة برنامج جامعة الطفل تجربة متميزة تفتح الآفاق والمسارات أمام الأطفال لاكتشاف العالم.
وأوضح «الخشت» أن انفتاح الشباب على العالم من خلال العالم الافتراضى مشكلة كبيرة، لأنه لا يقدم الحقيقة وهو مضلل للإدراك والتصورات، مؤكداً أهمية رؤية الأطفال للعالم على حقيقته، حتى يستطيعوا تكوين تصورات ومفاهيم منضبطة.
"الخشت": نسعى لوضعهم على الطريق الصحيح ودعم قدراتهم التنافسية والابتكارية
وأكد رئيس جامعة القاهرة أهمية الألعاب والأنشطة التربوية فى تكوين شخصية الأطفال، موضحاً أنه من خلالها يستطيع الأطفال تعلم تكوين الصداقات والعلاقات والمنافسة، وأيضاً اكتشاف واحتضان المميزين منهم فى مراحل مبكرة من التعليم، لوضعهم على الطريق الصحيح، ودعم قدراتهم التنافسية والابتكارية، وتعظيم الاستفادة من مخرجات برنامج جامعة الطفل فى التعليم الإبداعى للعلوم، وذلك بهدف فتح آفاق الاهتمام بمستقبل أطفال مصر، وإخراج جيل مبدع من العلماء والقيادات والرواد قادر على بناء وطنه.
"عبدالباسط": نقدم كل أوجه الدعم لتنمية مواهبهم
وقال الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، إن «الجامعة تقدم كافة أوجه الدعم للطلاب المبتكرين والموهوبين فى شتى المجالات، وفقاً لرؤية واستراتيجية الجامعة الهادفة إلى اكتشاف المواهب وتنمية قدراتهم الإبداعية لخدمة وتنمية المجتمع بمختلف المجالات»، لافتاً إلى أنهم عانوا منذ سنوات عديدة من التهميش والنسيان، خاصة فيما يقدم لهم من دعم سواء كان مادياً أو معنوياً.
وأوضح «عبدالباسط»، لـ«الوطن»، أنه «يجب الإعداد جيداً لصياغة مشروع قانون اكتشاف ورعاية الموهوبين»، لافتاً إلى أنه «يجب أن يدرك جميع الجوانب الحياتية للموهوبين بمختلف أعمارهم، فضلاً عن تسخير جميع الإمكانيات لهم، ليس فقط فى الجامعات وإنما فى شتى القطاعات».
وأشاد رئيس جامعة المنصورة بتوجيهات الرئيس بضروة بصياغة مشروع قومى لاكتشاف ورعاية الموهوبين فى المجال الأكاديمى، تزامناً مع استمرار جهود الدولة للنهوض بقطاع التعليم العالى، والارتقاء بمستوى الجامعات، مؤكداً أنها خطوة على الطريق الصحيح ستحافظ على جميع العقول المصرية المتميزة من غربة الخارج.
وبشأن جامعة الطفل، أشار إلى أن «هؤلاء الطلاب يتم ترشيحهم من قبَل أكاديمية البحث العلمى»، مضيفاً أن «الجامعة تقسمهم على جميع الكليات والمعامل البحثية المتوافقة لقدراتهم الذهنية، فضلاً عن عمل عدد من الكورسات المؤهلة لهم لمعرفة ملفات البحث العلمى والتعليم العالى»، لافتاً إلى أنها شاركت العام الماضى بالمؤتمر الخاص بجامعات الطفل على مستوى الجمهورية.
ولفت إلى أن «الجامعة اكتشفت عدداً لا بأس به من المواهب والمبتكرين المتميزين»، موضحاً أنه تم تحمل جميع النفقات الخاصة بهم وبمقترحاتهم وابتكاراتهم، وأن بدء دراسة هؤلاء الطلاب يكون من مطلع يوليو بانتهاء امتحانات التيرم الثانى بالكليات، وحتى مطلع أكتوبر سنوياً، وفقاً للجدول الزمنى المقرر لهم.
وأكد الدكتور مصطفى عبدالنبى، رئيس جامعة المنيا، أن «الجامعة أطلقت العام الماضى الدورة الرابعة لجامعة الطفل»، موضحاً أنه تم «فتح الدورة الخامسة هذا العام فى الإجازة الصيفية»، مؤكداً أنها تسخر كافة إمكانياتها للطلاب الموهوبين، وكذلك الباحثون للاستفادة من إمكانيات المعامل وغيرها.
وأكد «عبدالنبى»، لـ«الوطن»، أن «جامعة الطفل تهدف إلى الارتقاء بمستوى طلاب المدارس فى مختلف المجالات خاصة العلمية»، مشيراً إلى أنهم يمثلون علماء وباحثى مصر فى المستقبل، موضحاً أنها مشروع تعليمى ينتشر بدرجة كبيرة فى كل أنحاء العالم، وليس مصر فقط.
وتابع رئيس جامعة المنيا أن «جامعة الطفل تعطى للطفل المصرى إمكانية التفكير العلمى والنقدى، والإبداع، والتساؤل وحل المشكلات بما يتناسب مع قدراتهم الفكرية وأعمارهم، كذلك إدراج الأطفال فى سياق التعليم العالى لكى يتم تمكينهم من الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء للتعرف على أصول العلوم خارج نطاق اليوم الدراسى العادى وفى إطار نطاق البيئة الجامعية بمختلف تخصصات كلياتها وذلك حتى يستطيعوا فى المستقبل التكيف مع مجريات الأمر وغيرها».
"عبدالنبى": فتحنا التقدم للدورة الخامسة.. وقانونا "الموهوبين والوقف البحثى" خطوة جيدة
وأكد «عبدالنبى» أن «البحث العلمى فى مصر يسير بخطى إيجابية، وفى تحسن مستمر»، مشيداً بقرار رئيس الجمهورية بشأن إنشاء «صندوق الوقف البحثى»، الذى يتبع وزير التعليم العالى، والذى يتولى تمويل المقترحات البحثية الجماعية، التى تتطلب الدعم المالى العاجل فى مجالات العلوم الأساسية، والتطبيقية، والإنسانية، القائمة على البحث العلمى، إضافة إلى تمويل الدراسات الداعمة لسياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والاستثمار فى مجال ريادة الأعمال التكنولوجية، وتقديم أشكال الدعم للمبتكرين والمخترعين، وتنمية قدرات الباحثين بالجامعات، والمراكز البحثية بالتدريب داخل وخارج البلاد، مؤكداً أن «هذه الفكرة تأخرت كثيراً، حيث ستعمل على تنمية هذا القطاع الحيوى سواء كان فى الجامعات أو المراكز البحثية وغيرها».
وقال الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، إنه «لدينا أعداد كبيرة من الموهوبين فى التعليم الجامعى وقبل الجامعى، فضلاً عن وجود عدد منهم خارج إطار التعليم، يحتاجون لرعاية واهتمام بموهبتهم وتنميتها، بجانب دعم ابتكاراتهم سواء على مستوى الأنشطة الرياضية، أو المجالات الأخرى».
"عزيز": أدعو الجامعات إلى التركيز على الإبداع بـ"تكنولوجيا المعرفة"
وأضاف «عزيز»، لـ«الوطن»، أنه «يجب على الجامعات التركيز على فكرة الإبداع فى تكنولوجيا المعرفة، وتحويل المعرفة إلى اقتصاد يخدم عملية التنمية المستدامة»، لافتاً إلى أن «الجامعة أسست مركزاً يتولى اكتشاف المواهب لدى الطلاب، وتم تنفيذ 3 مؤتمرات تحت عنوان (مبدعى الجنوب)، وتم عرض أكثر من 60 فكرة جديدة يمكن استغلالها فى مشروعات خدمية، وصناعية».
وأكد رئيس جامعة سوهاج أنه تم التواصل مع المؤسسات الحكومية سواء المدنية أو العسكرية لتنفيذ أفكار الطلاب وتحويلها إلى واقع، والتى تمثلت فى تحلية مياه البحر، ومشروع تطوير الكراسى المتحركة لذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال الدكتور محمد العزازى، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن «جامعتنا أولى الجامعات الخاصة التى وقعت بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمى بشأن استضافة جامعة الطفل لديها»، موضحاً أنها «تخدم نطاق مدينة 6 أكتوبر كاملة، إضافة إلى المدن والمناطق المجاورة لها».
وأضاف «العزازى»، لـ«الوطن»، أن «جامعة الطفل تجربة تنفذ فى جميع دول العالم لبناء عقول الأطفال وتعزيز اهتمامهم بالعلوم من خلال تأكيد أهمية البحث العلمى وتطوير المهارات العلمية»، مؤكداً أنها من أقدم الجامعات التى تشارك بها، مشيراً إلى أن هناك توجيهات من قبَل الدكتور خالد الطوخى، رئيس مجلس الأمناء، بضرورة تذليل كافة العقبات وتسخير جميع الإمكانيات تجاه الطلاب المتفوقين والمتميزين والمبتكرين بشتى المجالات، لرفعة وتنمية المجتمع.
وأكد رئيس الجامعة أن «فكرة إنشاء مشروع قومى وصياغة قانون لخدمة رعاية المبتكرين والباحثين تأخرت كثيراً»، مشيداً بفكر ورؤية القيادة السياسية التى تسعى لتلبية كافة المتطلبات التى تهدف إلى المحافظة على المبتكرين والعلماء من الهجرة خارج مصر، وتسخيرهم لخدمة المجتمع ومدينة 6 أكتوبر.
وأكد الدكتور عادل مبارك، رئيس جامعة المنوفية، أن «الجامعات نواة التأهيل لمشروع المبتكرين الذى وجه بصياغته الرئيس»، موضحاً أن «دورها يتمثل فى اكتشاف الموهوبين وتنمية موهبتهم والإشراف الكامل على ابتكاراتهم».
وأشاد «مبارك» بفكرة المشروع لكونه يوفر بيئة آمنة تحتضن أفكار الطلاب، مؤكداً أنها تساعد المبتكرين على ظهور أفكارهم للنور.
اقرأ أيضًا:
"صناعة الموهوبين": مشروع قومي لرعاية "العقول المبدعة"
تربويون: "صناعة الموهوبين" يرفع مكانة مصر العلمية وينمي الوعي ويعزز الانتماء
مسئولو جامعات الطفل: علاقتنا تكاملية مع "رعاية الموهوبين"