تحقيقات "بيت المقدس": مرسي تواصل مع التنظيم لوقف عملياته أثناء حكمه
أحدهم استهدف السفن العابرة بقناة السويس.. وآخرون فجروا مديريات الأمن
هيئة المحكمة التى أصدرت حكمها على خلية أنصار بيت المقدس
أظهرت تحقيقات النيابة العامة، التي أجرتها في قضية أنصار بيت المقدس، أن المتهمين تلقوا تدريبًا عسكريا بمعسكرات كتائب عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية"، وأن زعيم التنظيم، المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة، تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، فضلا عن التخطيط لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس.
وأكدت التحقيقات أن محمد مرسي، وقت توليه للحكم، كان على اتصال بقيادات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أي أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد.
كما أوفد مرسي الإرهابيين محمد الظواهري، وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها، لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم، ومحاولته (مرسي) التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التي تجريها سلطات التحقيق معهم.
وأشارت النيابة العامة إلى أنه من بين تلك الجرائم قتل المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، وهو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي وعدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، وكذلك قتل اللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية، والرائد محمد أبو شقرة، والملازم أول محمد حسن، والمجند علي رمضان، والمواطنة آمال محمود كامل زوجة أحد ضباط الشرطة، والمواطن محمد أبو غنيمة، لسرقة سيارته عمدا مع سبق الإصرار، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية باستخدام سيارة مفخخة، والعميد طه زكي، والعقيد طارق الطحاوي.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين ارتكبوا أحداث تفجير مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، التي روعت المناطق المحيطة بها والقاطنين فيها، ومحاولة تخريب الكثير من المنشآت الشرطية التي من بينها مديرية أمن الإسماعيلية، وقسم مدينة نصر أول، ونقطة شرطة النزهة، ومركز شرطة أبو صوير، والأكمنة الشرطية بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وباسوس، والكيلو 105 بالإسماعيلية، وكذلك المنصورة ومسطرد والجرايدة، ومعسكر الأمن المركزي بالسويس، ونادي ضباط الشرطة بالعريش، وتفجير سيارة شرطة بالاسماعيلية، ووضع عبوة ناسفة بسيارة مأمور قسم إمبابة.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين أطلقوا القذائف الصاروخية "RBJ"، تجاه محطة القمر الصناعي بالمعادي، وتعدوا على مقر حزب "المصريين الأحرار"، وحاولوا تفجير محطة وقود تابعة للقوات المسلحة بطريق السويس، إلى جانب إطلاق قذائف صاروخية تجاه سفينة تجارية صينية حال عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس لاستعداء دولتها ومحاولة تخريب مجرى القناة عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طنًا كاملا من مادة "TNT"، وتفجير خط الغاز الطبيعي بأبي صوير.
وكشفت التحقيقات أن ذات المتهمين سطوا على سيارات بريد أبو صوير والتجمع الأول والمطرية والشيخ زايد وبلقاس، واعتراض سيارة نقل أموال تابعة لشركة "أمانكو" وسرقتها وسرقة أموال ماكينة الصراف الآلي التابعة لبنك الإسكندرية فرع القنطرة غرب.