قصائد دونت على المعابد راصدة قصص حب المصريين القدماء وطرق تعبيرهم عن مشاعرهم، لكن تعد قصة حب الملك رمسيس الثاني والملكة نفرتاري هي الأقوى عبر التاريخ، والتي عاشها الثنائي قبل 3 آلاف عام.
وظهر ذلك الحب الجامع بين قلبي "رمسيس الثاني ونفرتاري"، من خلال الكلمات المدونة عبر جدران معبد الملكة الموجود بمنطقة أبو سمبل جنوب مصر، إذ وصف الملك زوجته بـ"بن رت مروت" أي "حلوة الحب"، كما قال عنها تلك التي تشرق الشمس من أجلها، وفقا لما قاله الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، خلال حديثه مع "الوطن".
رمسيس الثاني بنى معبد ومقبرة لمحبوبته "نفرتاري"
ومن أبرز ما ظهر حب رمسيس لـ"نفرتاري" أيضا، هو بناؤه مقبرة في وادي الملكات، ومعبدا خاصا إلى جوار معبده بأبوسمبل على البر لغربي للنيل "معبد حتحور"، ويقف أمام هذا المعبد ستة تماثيل هائلة يصل ارتفاعها إلى حوالي عشرة أمتار منها أربعة تماثيل للملك رمسيس الثاني واقفا وتمثالان لنفرتاري.
وتعد "نفرتاري" هي الزوجة الأقرب لرمسيس الثاني رغم تعدد زيجاته، لكنها تمتعت بمكانة خاصة، وعرف عنها الرشاقة والجمال وقدرتها على الكتابة ومساعدة زوجها في كتابة خطاباته إلى حكام الشرق الأدنى القديم، وفقا لما قاله "عبدالبصير"، واصفا إياها بأنها كانت أشبه بـ"وزيرة خارجية للملك".
وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن مع وفاة "نفرتاري" بعد 24 عاما من تولي رميسس الثاني الحكم، حزن عليها الملك كثيرا حتى إنه تزوج ابنتهما "ميريت أمون" تقديرا لمكاناتها وتعبيرا عن حبه لها، لافتا إلى أنه في مصر القديمة كان الملوك يتزوجون بناتهم.
وعن طريقة تعبير المصري القديم عن حبه، ظهر ذلك من خلال قصائد وأغاني الحب التي دونت على جدران المعابد، إذ تغنوا وقتها بأحبابهم بألفاظ شعرية جميلة، وفقا لـ"عبدالبصير"، لافتا إلى أنهم كانوا يتفننون في وصف المرأة وعلاقة حبهم لها.
تعليقات الفيسبوك