حوار.. سفيرة جائزة الشيخة فاطمة: دوري مساعدة الشباب في تطوير إبداعهم
ميساء محجوب هي الوحيدة الممثلة لدولتين في الجائزة
ميساء محجوب سفيرة جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي
ولدت "ميساء محجوب" في السعودية وعاشت بوطنها السودان حتى عام 2001، ثم انتقلت للإقامة في مصر، لتكتشف شغفها على أرضها في مجال التطوع الذي بدأته في عام 2013، حتى تم اختيارها لجائزة الشباب العربي ومن بعدها أصبحت سفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك في مصر والسودان عام 2016، فكان أن شاركت في معرض الكتاب هذا العام كأحد الشباب الأفارقة ذوي قصص النجاح.
"الوطن" حاورت "ميساء" على هامش مشاركتها بالمعرض..
في البداية من هي ميساء محجوب؟
اسمي ميساء محجوب، عمري 26 سنة، سودانية مقيمة في مصر منذ عام 2001، ناشطة ومحبة للتطوع، وقد تم اختياري سفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في الإمارات منذ عام 2016 وحتى الآن، كما أعمل مسؤول العلاقات العامة بالمجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية.
كيف تم اختيارك كسفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك؟
في عام 2016 تم ترشيحي من خلال سفارة السودان بمصر لجائزة الشباب العربي في المجال التطوعي التي يقدمها المجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية برعاية جامعة الدول العربية، تم اختياري سفيرة للبرنامج تقديرا لدوري التطوعي، وأصبحت سفيرة عن دولتي السودان ومصر وهو غير معتاد حيث يكون لكل دولة من الـ7 دول محل عمل البرنامج سفيرها فقط.
ما طبيعة عملك في برنامج الشيخة فاطمة بالمجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية؟
في البرنامج الإماراتي، يقوم السفراء بالتواصل مع الشباب الذين يساهمون بأفكارهم ومبادراتهم التطوعية لخدمة المجتمع، ومن ثمَّ أقوم بتقديم أفكار تطويرية وتشجيعهم على التنفيذ، وتعريفهم على طريقة التقديم للبرنامج وهيكل التقديم للجائزة للحصول على دعم وتمويل تهدف إلى خدمة أفكارهم ومبادراتهم.
متى وكيف بدأ شغفك بالعمل التطوعي؟
في عام 2013 كان الأمر صدفة، فقد ذهبت إلى الجمعية الأفريقية للبحث عن أنشطة تملأ وقت فراغي، فأنا لا أحب أن يتاح لي وقت لا أستفيد منه، وفي نفس الوقت كنت أريد أن أتواصل أكثر مع شباب أفارقة وذلك لتطوير اللغة السواحيلية التي كنت قد بدأت أدرسها بكلية الألسن جامعة عين شمس، وفي ذلك الوقت تطوعت لتنظيم دورات الشباب الأفارقة بالجمعية التي تعمل على تقديم أكبر قدر من الخدمات للطلاب الأفارقة.
ومع الاحتكاك والتطوع تكون لدي دافع أن أبحث عن أعمال تطوعية أخرى، حتى أصبحت المنسق الطلابي للجمعية بعد 3 سنوات من التحاقي بها، ومنذ ذلك الحين لا أزال متطوعة في الكثير من الأماكن ومنها مستشفى 57357 وأشارك في ورش لعب ورسم لأطفال مستشفى أبو الريش، كما أني متطوعة في سفراء العمل التطوعي الذي يهتم بالتنمية المستدامة ونشر فكرة التطوع بين الجميع.
سفيرة جائزة الشيخة فاطمة: التطوع يدحر الأنانية ويرفع الإحساس بالمسؤولية
ماذا يعني لكِ التطوع؟
مع أول عمل تطوعي لي بدأت أشعر أنه ينمي الكثير من الجوانب الإيجابية بداخلي، كما يزيد من قدر تحمل المسؤولية تجاه المجتمع والناس، ويعمل على تغيير الشخصية، ودحر الروح الأنانية، وأصبحت لا أستطيع البعد عن أي مكان كان لدي عمل تطوعي به ولذلك فأنا أشارك في عدد من جمعيات المجتمع المدني والمبادرات، فمثلا عملي سفيرة في البرنامج الإماراتي يتطلب مني فقط التواصل مع أصحاب المبادرات ومساعدتهم للحصول على دعم الجائزة لكني أجد نفس أنخرط وأتطوع معهم في مبادراتهم، وقد لفتت معظم محافظات مصر خلال السبعة أعوام التي قضيتها في رحاب الأعمال التطوعية.
ما رأيك في مشاركتك كأحد الشباب الأفارقة ممن لديهم قصص نجاح على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
معرض الكتاب هو حدث مهم بالنسبة لي وانتظره كل عام، لكن وجودي هذا العام كمتحدثة لأول مرة في حياتي هو شرف كبير وخارج توقعاتي، وكان اختياري من خلال وزارة الشباب والرياضة، هو ما يعكس دعم كبير قدمته لنا الوزارة على مدار سنوات من خلال مكتب الشباب الأفريقي بها، وتحدثت ضمن مجموعة من الشباب الأفارقة الناجحين في ندوة، هدفت من خلالها لتشجيع الشباب على الدخول في عام التطوع وعائد ذلك على شخصيتهم.
ما هي مشروعاتك المستقبلية؟
أعمل الآن على تأسيس مبادرة للأطفال الأفارقة لجعل التطوع صفة أصيلة لديهم، فنحن في حاجة لزرع بذرة التطوع بهم، لأنهم المستقبل.