سمير عطا الله: الصين خسرت 500 مليار دولار بسبب "بعوضة".. وستظل واقفة
طلبت من مصر 10 أطنان أدوية واستجابت لها
سمير عطا الله
قال سمير عطا الله، كاتب وصحفي لبناني، إن الصين لم تعد عالماً ثالثاً إلّا من بعض الأسواق الموبوءة وعشاء الخفافيش، فقد كان هذا طعام الجوع والفقر في الماضي، أمّا الآن فهذه دولة تخسر 500 مليار بسبب بعوضة، وتظلّ واقفة، مع بعض الألم في الرّكبتين.
وأضاف "عطا الله" خلال مقاله المنشور في جريدة "الشرق الأوسط"، أن الأزمة التي تمر بها الصين حاليا جعلت مليار ونصف مليار بشري في حالة تأهّب، كتلة بشرية عملاقة في العناية الفائقة، تطلب، بكلّ كبرياء، المساعدة، مصر أرسلت إليها 10 أطنان من الأدوية.
وأوضح أن الدولة التي كان يسعي جميع العالم إلى مصادقتها بالأمس، قاطعتها دول عدة وقامت بسد المرافئ والمطارات عنها وفي وجه أبنائها وبضائعها، أما وبالنسبة للطلاب الذين ذهبوا لطلب العلم هناك، أعادتهم دولهم بطائرات الإسعاف والطوارئ.
وأكد أن المارد الذي يخيف ذكره الناس، يناشد أهل الدولة استلحاقه بما لديهم من كمّامات واقية، بينما ظهر الزعيم الصيني والذي كان رئيس أكبر بلد في العالم مكتئباً حزيناً، يخاف من سقوط حكمه أمام جرثومة غامضة، نشأت في خفّاش أو حشرة أو شيء من الكائنات التي لا يزال الصينيون يقدّمونها في مطاعمهم.
وأشار إلى أنه وعلى الجانب الآخر، فالصين تعتبر بلد خارق لنجاحها في بناء مستشفيين على مساحة 25 ألف متر، لمعالجة مدينة موهان في أسبوع واحد، من الأربعاء للأربعاء والجميع متطوّعون.
وتابع: "أرسل إلينا ابن شقيقة زوجتي صورة عن بكّين لمأدبة عشاء دُعي إليها. وسوف أعفيكم من تعداد المقبّلات والصحون، وهو لم يعفنا منه. وقبل أيام من انفجار كورونا، وقرأت لكاتب عربي من سحرة التفاصيل، رسالة من سوق إحدى مدن الصين، تعجب بعد وصف كلّ تلك الأوساخ، كيف يبقى الناس أحياء، وبعدها سمعت بإعصار كورونا فلم أفاجأ. فمَن منّا لا يعرف أنّ الجراثيم والأوبئة والأمراض، وليدة القُمامة؟ هذا جانب من الصورة".
واختتم مقاله بأن "المارد الصيني سوف ينتصر على هذه البعوضة التي قرصت ركبتيه وجعلته موضع شفقة أمام العالم لقد اعتاد هذا العملاق لعبة الكبو والنهوض. الإمبراطور والزعيم الشيوعي ماو تسي تونغ وكسياو بنغ".