فاتن حمامة ونور الشريف
منذ أربعينات القرن الماضي، والاستوديوهات السينمائية شاهدة على قصص الحب والزواج، التي بدأت بين جدرانها، ولم تكن مشاهد يجري تمثيلها فقط، بل تحولت في معظمها إلى زواج حقيقي.
بدأت قصة زواج لبلبة وحسن يوسف، في نهاية الستينيات، حينما وقع حسن يوسف في حب لبلبة، وطلب منها الارتباط، خاصة مع الشائعات التي كانت تطاله كل ساعة والأخبار التي كانت تؤكد ارتباطه بنجمات الوسط واحدة تلو الأخرى، واستمر الزواج 7 سنوات كاملة.
وكانت قصة طلاقهما إحدى غرائب الوسط الفني، حيث قالت لبلبة في تصريحات تليفزيونية إن قبلة منها للفنان حسين فهمي، في أحد الأفلام، كانت السبب في الطلاق، حيث كانت قد اتفقت مع زوجها حسن يوسف، أن تخلو أعمالها السينمائية من أي قبلات، وهو ما حرصت عليه في اتفاقاتها.
وأشارت إلى أنها فوجئت أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم "بنت بديعة"، الذي يجمعها بالفنان حسين فهمي، بالمخرج الراحل حسن الإمام، يصر على أن يقوم "فهمي" بتقبيلها.
وأضافت: "كانت هذه القلبة جديدة ولم تكن موجودة في السيناريو، لذا قمت بالاتصال بحسن يوسف، وشرحت له ما حدث، وطلبت منه الموافقة على أداء المشهد حتى لا يغضب حسن الإمام، خاصة وأنها المرة الأولى التي أعمل معه، ولكنه رفض وحذرني من أداء المشهد ملوحاً بالطلاق، وهو ما حدث بعد عرض الفيلم".
وهناك أيضا قصة الحب التي جمعت الفنانة الراحلة سعاد حسني، والمخرج علي بدرخان، أثناء تصوير فيلم "نادية" في أواخر 1969، ووفقًا لما ذكره "بدرخان"، في تصريحات صحفية، أنه كان يعتقدها مغرورة بسبب تدخلاتها في السيناريو وتفصيلات دورها، إلا أن الأمور أخذت في التحسن، وكان ذلك الفيلم بداية قصة الحب التي جمعت بين سعاد حسني وعلي بدرخان، وبعد بأقل من عام على عرض الفيلم، تزوجا.
فاتن حمامة وعزالدين ذو الفقار
ومن داخل الاستوديوهات أيضا بدات قصة الحب التي جمعت فاتن حمامة، والمخرج عزالدين ذو الفقار، وذلك عندما شارك في فيلم "خلود" عام 1948، وكان من إنتاجه بالاشتراك مع أحمد حمامة، والد فاتن حمامة.
وفي الأسبوع الأول من التصوير نشأت قصة حب بينه وبين فاتن حمامة فتزوجا وأنجبا ابنتهما نادية التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم "موعد مع السعادة" 1954 وكان من إخراج والدها.
قدمت فاتن حمامة عددا كبيرا من الأفلام مع عمر الشريف، والبداية كانت في فيلم"صراع في الوادي"، الذي تطلقت أثناء تصويره من عز الدين ذو الفقار، وتزوجت عمر الشريف، بعدما أشهر إسلامه بعد الفيلم.
واستمر زواجهما لمدة 15 عاما، وحققت أغلب أفلامهما نجاحا جماهيريا كبيرا، ومنها "صراع في الوادي" عام 1954، "أيامنا الحلوة" عام 1955، "صراع في الميناء" عام 1956، "لا أنام" عام 1957، "سيدة القصر" عام 1958، "نهر الحب" عام 1960.
بدأت قصة حب أنور وجدي و ليلى مراد، في الأربعينيات، حيث تزوجا عام 1947 بعد أن أشهرت ليلى إسلامها وتركها لديانتها الأصلية "اليهودية"، وبعد انفصال أنور وجدي، عن زوجته الفنانة إلهام حسين، بطلة فيلمي "يوم سعيد" و"رصاصة في القلب" واعتبرت الزيجة واحدة من أشهر الزيجات الفنية.
وطلب أنور وجدي، يد ليلى مراد، أثناء قيامهما ببطولة فيلم "قلبي دليلي" عام 1947، حيث أعلن نيتهما الزواج بعد رقصة "الفالس" الشهيرة على ألحان أغنية الفيلم الرئيسية "أنا قلبي دليلي"، واستمر الزواج، حتى انفصلا فنياً وواقعياً في الأعوام الأخيرة من حياة الفنان أنور وجدي.
ومن أشهر الثنائيات، فؤاد المهندس وشويكار، قدما سوياً أعمالا خالدة لا تُنسى، واستمر زواجهما نحو عشرين عاما، وقدم الثنائي "دويتو" لأنجح الأفلام والمسرحيات، ومن أشهر أعمالهمل "شنبو في المصيدة" عام 1968، "مطاردة غرامية" عام 1968، "أنا وهو وهي" عام 1964، مسرحية "سيدتي الجميلة" عام 1969.
تزوج الثنائي مريم فخر الدين، والمخرج محمود ذو الفقار، عام 1952، وقدمت معه العديد من الأفلام السينمائية، منها "أنا وقلبي" في عام 1957، ورحلة غرامية في نفس العام، و"العملاق" عام 1960، واستمر زواجهما 8 سنوات، وانفصلا عام 1960، ورغم ذلك قدمت معه فيلم "الأيدي الناعمة" عام 1964، مع صباح وأحمد مظهر.
في عام 1972، التقى عمر خورشيد، بميرفت أمين، للمرة الأولى أثناء تصوير أحد الأفلام التي جمعتهما سويا، ووقعا في الغرام لينتهي الأمر بالزواج في نفس العام، ولكنه لم يستمر طويلا، وحدث الطلاق عام 1973.
ولم تكن زيجة ميرفت أمين وعمر خورشيد، هي الأولى له بين نجمات الفن، فقد تزوج "خورشيد" من مها أبو عوف، في بداية عام 1981، قبل شهور قليلة من وفاته، وكانت مها حاملاً في شهرها الرابع حينما تُوفي، لكنها تعرضت للإجهاض.
الثنائي حسين فهمي وميرفت أمين، من أهم الثنائيات الرومانسية في السينما المصرية خلال فترة السبعينيات، وتزوجا في منتصف هذه الحقبة بعد انفصال "ميرفت" عن عمر خورشيد، وانفصال حسين عن زوجته والتي كانت من خارج الوسط الفني.
وأثمر زواجهما عن ابنة وحيدة هي "منة الله"، وتقول ميرفت أمين عن زواجها من حسين فهمي: "هناك فيلم شهير اشتركت في بطولته مع حسين فهمي هو (مكالمة بعد منتصف الليل) إخراج حلمي رفلة، في هذا الفيلم مشهد كامل لزواجي منه بفستان زفاف ضمن أحداث الفيلم.. هذا المشهد حقيقي وقد جرى زواجنا بالفعل في هذا اليوم وأقمنا في شقتي بالمهندسين".
بدأت قصة حب شادية وصلاح ذو الفقار، أثناء تصوير فيلم "عيون سهرانة" عام 1957، حيث انفصلت من عماد حمدي، في نفس الفترة، وتزوجها بعد عام من الطلاق، وبعد ذلك شارك معا في فيلم "أغلى من حياتي"، و"مراتي مدير عام" 1966، و"كرامة زوجتي" 1967، و"عفريت مراتي" 1968، وجميعها من إخراج فطين عبدالوهاب، كما أنتج لها صلاح ذو الفقار، فيلم "شيء من الخوف"، الذي أخرجه حسين كمال، دون أن يشارك في بطولته.
وكان زواج هدى سلطان وفريد شوقي، من أشهر الزيجات الفنية، وكونا ثنائيا من أجمل ثنائيات السينما المصرية، وتعاونا معا في عدد كبير من الأفلام السينمائية، وقد بأت علاقتهما حين شاركته بطولة أول أفلامها "حكم القوي"، وتطورت العلاقة بينهما، وطلبها للزواج في اليوم الأخير من تصوير الفيلم، واستمر زواجهما لمدة 15 عامًا، منذ عام 1951 وحتى 1969، وأثمر عن ابنتين هما "ناهد ومها"،
في فيلم "قبلة في لبنان" من إخراج أحمد بدرخان، عام 1945، بدأت قصة حب مديحة يسري ومحمد فوزي، وتزوجا عام 1951، وأقاما بشقة بسيطة في عمارة إيموبيليا بوسط القاهرة، التي أصبحت بعد فترة وجيزة مقرا لشركة أفلام محمد فوزي، إثر انتقال الزوجين لشقة أنيقة بعمارة السعوديين بالعجوزة، عام 1954.
وسارت الحياة بالزوجين، فتحولا إلى شريكين فنيين أيضا، وأنجبا مرتين، الأولى "وفاء" عام 1953، التي ولدت غير مكتملة النمو وتعاني انسدادا في الشرايين وماتت بعد ذلك، ثم أنجبت "عمرو" الذي تخرج في كلية السياحة والفنادق، وأصبح بطل مصر في الكاراتيه، قبل أن يغيبه الموت هو الآخر عام 1982، وانفصلا عام 1959.
وأيضا هناك قصة حب هناء الشوربجي وحسن عفيفي، مع بدأية عملها في "فرقة رضا للفنون الشعبية" حيث قابلت زوجها الفنان الاستعراضي حسن عفيفي وتزوجا بعدها بفترة قليلة، وأنجبا "هشام وياسمين".
بدأت قصة حب ماجدة وإيهاب نافع، خارج الاستوديوهات، حيث تعرفا أثناء عمل إيهاب نافع، كطيار، وذلك في حفل السفارة الروسية بالقاهرة، وأصر أن يوصلها إلى منزلها، وبعد أيام ذهب إلى منزلها وطلب يدها من والدها، وتزوجا عام 1963، وكان هذا هو الحب الأول والأخير في حياة "ماجدة" حسب تصريحاتها، وأنجبت ابنتها الوحيدة غادة، وفي نفس عام زواجهما ظهر معها في فيلم "الحقيقة العارية"، وبعد ذلك قدما معا 4 أفلام.
التقى الثنائي محمود ياسين وشهيرة، للمرة الأولى داخل الاستوديو، عندما كان "ياسين" وجهاً جديداً في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" أمام "شادية"، عام 1970، وكانت "شهيرة" وقتها ما زالت طالبة في معهد الفنون المسرحية، لينمو الحب بينهما ويتزوجا في العام التالي مباشرةً بعد فترة خطوبة دامت 9 شهور، ويُنجبا رانيا وعمرو.
وشارك محمود ياسين وشهيرة، معاً في بطولة 14 فيلماً، من أشهرها "سؤال في الحب" عام 1975، "شقة في وسط البلد" عام 1975، "الجلسة سرية" عام 1986، "نواعم" عام 1988، المستوحى عن فيلم "سمارة".
تعليقات الفيسبوك