رغم دراسته لمجال آخر، إلا أن حبه للطهي دفعه للاتجاه بالعمل فيه لعدة أعوام، في مصر والإمارات، ليقرر تطويعه في العمل الخيري، ومساعدة غير القادرين لإبهاجهم بمأكولات مختلفة ومميزة كالبيتزا والنجرسكو.
محمود عمر، 29 عاما، شاب مصري يعمل "شيف" في أحد المطاعم الشهيرة بدبي منذ 3 أعوام، لكنه بدأ مشواره في العمل الخيري بطريقة مختلفة، منذ التحاقه بمعهد النظم والمعلومات.
"كنت رايح زيارة لدار أيتام مع أصحابي واكتشتفت إن مفيش أكل في الدار فقررت أعمل وأبعتلهم".. هكذا بدأ الشاب العشريني محاولته لمساعدة المحتاجين، خاصة بعد إخبار أحد الأطفال اليتامى بالدار الموجودة في منطقة الملك الصالح في المنيل، أنه لا يأكل سوى البسكويت في الدار.
بعد ذلك جمع عمر الأموال من أشقائه ووالده لإحضار المستلزمات والأطعمة لتحضير وجبات بنفسه ونقلها إلى الدار وهو ما أدخل البهجة على قلوب الأطفال، وبدأ فيما بعد نقل تجربته لحوالي 6 من دور الأيتام والمسنين، والمحتاجين بالشوارع، ليغير الأمر حياته بشدة ويتحول إلى عادة ثابتة.
لم يغفل المصري المقيم في الإمارات، عن تلك العادة حتى مع عمله في دبي، حيث يحرص سنويا على زيارته أسرته في حلوان وتوزيع الوجبات على الدور خلال الإجازة في عيد اليتيم وعيد الأم، من خلال تحضير أطعمة مختلفة غير تقليدية كالبيتزا والمكرونات والحلوى.
يخطط محمود لتكرار التجربة في مستشفى أبو الريش وأطفال مصر ومعهد الأورام ودور الأيتام بالمقطم ومدينة مايو، قائلا: "كفاية إنك تشوف فرحتهم في عينيهم بحاجة بسيطة متكلفتش فيها كتير، وأنا مستعد حتى أعمله لأي حد بدون مقابل علشان الخير".
تعليقات الفيسبوك