في حال ثبوت حمل "البنا" لآلة حادة.. قانوني يوضح عقوبة "راجح" المتوقعة
عميد حقوق: محامي المتهم يقلب الآية.. والعبرة بالجريمة
محمد راجح ومعاونيه في جريمة شهيد الشهامة
فجر محامي محمد راجح، المتهم في واقعة قتل "شهيد الشهامة"، مفاجأة، قد تحسن موقف موكله في القضية، وذلك بعد أن طلب من المحكمة مشاهدة الفيديو الخاص بقتل المجني عليه محمود البنا مرة أخرى، متهمًا "البنا" بأنه كان يحمل سلاحا أبيض، "مطواة".
في المقابل أكد نضال مندور، محامي المجني عليه في القضية، أن المحكمة ثبت لديها بعد مشاهدة الفيديو مرة أخرى، أن "البنا" كان لا يحمل "مطواة" في يده، عكس ما كان يريد إثباته دفاع المتهمين، مؤكدا أن المحكمة ثبت لديها أن المجني عليه كان يحمل شيئا لا يمكن تحديد هويته.
وقررت محكمة جنايات استئناف الطفل بمحافظة المنوفية، تأجيل القضية لجلسة 25 فبراير، من أجل ندب خبير من الإذاعة والتليفزيون لتحديد الشيء الذي كان يمسكه المجني عليه محمود البنا في يده.
وفي حالة ثبوت إن "البنا" كان يحامل سلاحا أبيض، كما يدعي محامي المتهم، فلن تكون هناك مسؤولية جنائية عليه، وهذا لسبب بسيط وهو أنه توفى، وفقًا لما قال الدكتور عماد الفقى، عميد كلية الحقوق بجامعة السادات، لافتًا إلى أن الدفاع النفسي في حالة "شهيد الشهامة" لن يكون سببا من أسباب إباحة الجريمة التي ارتكبها راجح ومعاونوه.
وأضاف "الفقي" لـ" الوطن"، أن المحكمة لم تحدد الشيء الذي وجد في يد "البنا"، ولكن حتى وإن كان سلاحا أبيض، فذلك لن يؤثر على القضاء في تخفيف العقوبة الموقعة على المتهمين، "راجح" وأعوانه، بالسجن لمدة 15 سنة لـ3 منهم، و5 سنوات للرابع.
وتابع عميد كلية الحقوق بجامعة السادات، أن طلب محامي المتهم بإعادة مشاهدة فيديو الجريمة مرة أخرى، هو محاولة لإقناع المحكمة بأن تستعمل الرأفة مع "راجح"، كما يريد أن "يقلب الآية"، بأن يضع المتهم في صورة المدافع عن نفسه، ولكن ذلك لن يحدث لأن العبرة بالجريمة.
كانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم، برئاسة المستشار باهر حسين، أصدرت في 22 من ديسمبر العام الماضى، حكمًا بالحبس 15 سنة على محمد راجح و2 آخرين، والحبس 5 سنوات للمتهم الرابع قائد الدراجة البخارية الذي ساعد في هروب المتهم الأول.