رحلات تثقيفية شملت زيارات لعدد كبير من المعالم السياحية والأماكن الأثرية، لتعزيز روح الوطنية لدى المشردين، نظمتها إحدى مؤسسات الرعاية لنزلائها من كبار السن الذين يرون تلك الأماكن لأول مرة، بداية من متحف النوبة ومعبد فيلة بالأقصر وأسوان، مروراً بالمتاحف فى العاصمة والأهرامات وأبوالهول، لإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بحياتهم الجديدة باعتبارهم مواطنين طبيعيين لهم حق الحياة: «بنحاول نوفر لهم حياة متكاملة»، حسب محمود وحيد، رئيس المؤسسة.
يحرص على تنظيم مثل هذه الرحلات والجولات التثقيفية لنزلاء الدار، حتى يعيد لهم الثقة فى أنفسهم ويؤكد لهم أن مصر جميلة وعظيمة وتستحق محبتهم: «الحمد لله بقى عندهم انتماء للبلد بعد ما كانوا ناقمين على المجتمع من عيشة الشارع»، يتم توفير مرشد سياحى خاص لهم لشرح كل المعالم والتاريخ والحضارة المصرية التى تثير فى النفس الفخر والاعتزاز بالانتماء إليها: «بقوا حاسين إن فيه ناس بتحبهم وبتخاف عليهم».
يشعر بسعادة بالغة حين يرى الفرحة فى أعينهم وإعادة نضارة الحياة لأرواحهم بعد أن ذبلت لفترة من الزمن، لافتاً إلى أنه يشعر كأنهم أسرة واحدة، يحرص على توفير الرفاهية لهم كأى إنسان طبيعى: «أى حاجة بنعملها فى بيوتنا بنوفرهالهم». ينظم أنشطة ثقافية ودينية، مؤكداً أن لديهم نزلاء من خارج مصر من إثيوبيا وفلسطين والأردن وغيرها من الدول: «لما بننزل ننقذ حالة من الشارع مابنكونش عارفين حاجة عنه غير إنه إنسان لازم نقف جنبه».
زاروا حديقة النباتات وجميع المعالم السياحية بالأقصر وأسوان، ومن خلال تعاون مع جمعية أخرى للأطفال، اتفقوا على عمل دمج لأول مرة مع كبار السن والأطفال: «عشان يحسوا بجو الأسرة».
تعليقات الفيسبوك