ماتت بين يدي والدها.. البرد ينهي حياة طفلة سورية نازحة
عفرين السورية
يسود غضب بمواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة طفلة سورية لا يتجاوز عمرها العام ونصف جراء البرد الشديد في منطقة عفرين شمال سوريا، حيث نزحت عائلتها قبل فترة، وتوفيت إيمان ليلي قبل وصولها إلى مشفى الشفاء بعفرين بسبب أمراض تنفسية ناتجة عن البرد القارس، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية.
وتنحدر الطفلة من الغوطة الشرقية حيث نزحت أول مرة، وقد نزحت من جديد إلى قرية معراته القريبة من مدينة عفرين.
وذكر فريق ملهم التطوعي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن والد الطفلة حمل ابنته إلى المشفى عدة كيلو مترات لإنقاذ حياتها معتقدا أنها تعاني من أزمة تنفسية بسيطة، وهو لا يدري أنه كان يحمل جثتها وأنها كانت ميتة.
وتداول مغردون صورة إيمان مصحوبة بعبارات الاستنكار، فيما اختار آخرون نشر صورتها تحت هاشتاع "إدلب تحت النار"، وخاطب مغرد الطفلة بالقول "أن تموتي من شدة البرد يا بريئة، فذلك لن يهز الدنيا، ولن يشعل مشاعر المجتمع الدولي".
وكتب آخر "لم تكن هذه هي الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة، 700 ألف مهجر في مخيمات حدودية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة".
وتواصل القوات السورية وحليفتها روسيا قصف مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري، ما تسبب في موجة نزوح كبيرة، فيما أشارت تقارير إلى أن هذه الحالة هي الثالثة في أقل من شهر، إذ توفيت عائلة من خمسة أفراد، وقبلها بنحو أسبوعين عثر على طفلة صغيرة ميتة جراء البرد الشديد في إحدى مزارع عفرين بعد أن تاهت عن عائلتها.
وكان المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لاركيه، وصف، أمس الأول الثلاثاء، موجات النزوح التي يشهدها شمال غربي سوريا جراء هجمات القوات السورية وحليفتها روسيا، بأنها الأسوأ منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.