رئيس "القابضة للغزل": استراتيجية لاستعادة عرش القطن على ثلاث مراحل
الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج
قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن خطوة الشركة فى استعادة عرش القطن المصرى تتم على ثلاث مراحل رئيسية، موضحاً، فى حواره مع «الوطن»، أن المرحلة الأولى بدأت بتنفيذ خطة التطوير وإعادة هيكلة الشركات، والمرحلة الثانية ركزت على الانتهاء من تجربة وتشغيل محلج الفيوم الذى تم تطويره، فيما شهدت المرحلة الثالثة تسوية المديونيات التاريخية للشركات.
ما محاور تنفيذ استراتيجية تطوير الغزل والنسيج واستعادة عرش القطن؟
- نفذنا الاستراتيجية على ثلاث مراحل رئيسية، وهى بدء تنفيذ خطة التطوير وإعادة هيكلة الشركات، ثم الانتهاء من تشغيل محلج الفيوم الذى تم تطويره، وأخيراً تسوية المديونيات التاريخية للشركات.
ماذا عن الخطوة الأولى وأعمال التطوير؟
- فى أبريل عام 2019 تعاقدنا مع المكتب الاستشارى الأمريكى «وارنر»، للإشراف على خطة التطوير، وبدأ عمله رسمياً فى مايو من العام الماضى، وشكلنا لجنة تنسيقية عليا للإشراف على الخطة بعضوية ممثلين عن كل الجهات المرتبطة بالتطوير، ووقعنا عقود المرحلة الأولى من الماكينات بقيمة 227 مليون يورو فى شهر يونيو 2019.
كيف دبرتم تمويل المرحلة الأولى؟
- اقترضنا من بنك الاستثمار القومى بضمان عدد من قطع الأراضى غير المستغلة، قيمة مقدمة الماكينات البالغة نحو 15% من القيمة الإجمالية ويتبقى 85٪ تمثل باقى الماكينات، جميعها ستكون جاهزة لفتح الاعتمادات فى مارس المقبل.
هل تم حصر وبيع الأراضى غير المستغلة؟
- تم حصر أراضى المحالج القديمة، وجار استكمال إجراءات تغيير استخدامها إلى سكنى (مختلط)، لتعظيم العائد من التصرف فيها، وذلك لتمويل خطة التطوير، واستكمال المنظومة بالتعاقد على 10 محالج أخرى.
د. أحمد مصطفى: ننتظر موافقة "المالية" على قرض بـ540 مليون يورو لدفع ثمن الماكينات
وماذا عن باقى الثمن؟
- ننتظر موافقة وزارة المالية للسماح بالحصول على قرض بقيمة 540 مليون يورو من تحالف بنكى مصر والأهلى لسداد باقى قيمة الماكينات.
ما موقف عمليات إعادة الهيكلة والدمج؟
- صدرت فى نوفمبر الماضى قرارات الجمعيات العمومية للشركات التابعة لدمج شركات الأقطان الـ9 فى 4 شركات فقط، تمهيداً لدمجها فى شركة واحدة للقطن فى 30 يونيو المقبل، وتعاقدنا فى الشهر التالى مع المكتب الاستشارى المالى «برايس ووتر هاوس» لتنفيذ عمليات الدمج المرتقبة.
هل هناك مشاركة للقطاع الخاص؟
- النجاح لن يحدث دون الشراكة مع القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة وكذلك الورش يجب مضاعفتها أيضاً، وعقدنا ثالث اجتماع مع كبار المصنعين والمصدرين فى الملابس الجاهزة والمنسوجات، وبقدر اهتمامنا بهم بقدر اهتمامنا أن نوسع نشاط المستثمرين الصغار فى هذا المجال، خاصة بعد توجيه رئيس الوزراء ببحث الأمر مع وزارة الصناعة والتجارة لكيفية تشجيع المشغلين من القطاع الخاص الصغير لفتح هذه الورش.
ما أهمية منظومة القطن الجديدة؟
- الهدف منها تطبيق منظومة جديدة للحفاظ على القطن المصرى من الخلط والتلوث والقضاء على الحلقات الوسيطة والجلابين والسماسرة التى أضرت بتجارة القطن فى الداخل، إلى جانب مميزات عديدة، وحتى يحصل أيضاً المزارع على السعر المناسب، الذى يتماشى مع الأسعار العالمية للأقطان والحفاظ على حقوقه.
قلت إن هناك مميزات عديدة لتطبيق منظومة القطن.. ما هى؟
- مواجهة سلبيات نظام التداول السابق من حيث الشفافية فى عملية التداول والبيع عن طريق المزادات العلنية بسعر فتح يتماشى مع الأسعار عالمياً، إلى جانب وضع الضوابط الفنية والإدارية لتسويق المحصول، مع التركيز على جودة القطن المصرى والحد من التلوث، لأن عمليات البيع ليست قطعية، ولكن تعتمد على جودة القطن المستلم من المزارع، ولذلك سيحافظ الأخير على تسليم أقطان عالية الجودة.
وماذا عن السلبيات؟
- ليست هناك منظومة كاملة، واكتشفنا سلبيات، منها عدم مشاركة القطاع الخاص بحجة ارتفاع أسعار فتح المزاد، وأيضاً بقاء أفضلية كبيرة من أقطان العام الماضى لا تزال فى حوزتهم، ما دفع شركات الحليج التابعة للشركة القابضة لشراء جميع الأقطان بمحلجى بنى سويف والفيوم.
سددنا مديونية "الاستثمار القومى" مقابل مساهمته فى رأس المال.. والمنظومة الجديدة نجحت رغم أنف القطاع الخاص
المرحلة الثالثة تسوية المديونيات.. أين وصلت؟
- فى مايو 2018 وقعنا مذكرة تفاهم مع بنك الاستثمار القومى تضمنت الوصول إلى رقم ثابت وأساس للمديونية الدفترية نحو 10 مليارات جنيه، متضمنة 2.6 مليار جنيه قيمة قرض حصلت عليه القابضة للغزل لتسوية مديونية بنك الإسكندرية، وتم الاستقرار على أن يكون المبلغ الأساس لتسوية المديونية هو 8.7 مليار جنيه، يتم سداده عن طريق مبادلة أراض غير مستغلة بقيمة 6.03 مليار جنيه وتحويل 2.6 مليار جنيه، كمساهمة من بنك الاستثمار القومى فى رأسمال الشركة القابضة للغزل والنسيج.