انتهت باتفاق نهائي.. مراحل مفاوضات سد النهضة بعد وساطة أمريكا
مفاوضات سد النهضة
اختتمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، فجر اليوم، جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، التي جرت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وبحضور ممثلي البنك الدولي، حيث جرى استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، ختام جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا والتي جرى برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وذكر البيان، أنه جرى استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضاً إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
من تاريخ 29 أكتوبر الماضي، بدأت الوساطة الأمريكية في مفاوضات سد النهضة، إذ أعلن السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، أنّ واشنطن ستستضيف اجتماعا مصريا سودانيا إثيوبيا بشأن سد النهضة في 6 نوفمبر، يضم وزراء خارجية الدول الثلاث.
وقال وزير الخارجية إنّه بعد سلسلة من المفاوضات استمرت 4 سنوات بشأن سد النهضة، وجد أنّه من الأهمية استمرار العمل للتوصل إلى اتفاق، واللجوء لوسيط وفق لاتفاق المبادئ يقرّب وجهات النظر، ويطرح ما يعد اتفاقا منصفا وعادلا يحقق مصالح الدول الثلاث، ويحيد بعيدا عن أي محاولات لفرض الإرادة وأمر الواقع.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنّ دخول الولايات المتحدة الأمريكية كطرف رابع شيء مهم للغاية، وكان باقتراح من مصر.
عقد الاجتماع الأول في 15 و16 نوفمبر 2019 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا
الاجتماع الأول من الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، تم على مدار يومي 15 و16 نوفمبر 2019 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وجاء الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر، وبرعاية وزير الخزانة الأمريكية، وحضور رئيس البنك الدولي.
المفاوضات التي استمرت على مدار يومين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ناقشت مراحل تخزين سد النهضة، وفقًا لهيدروليجيا النيل الأزرق، بحيث تراعي الجفاف والجفاف الممتد، الذي يشهده الحوض خلال الفيضان السنوي.
كما شهدت المفاوضات أيضًا، طرح رؤية محددة لتشغيل الخزان، تتوافق مع السدود في مصر والسودان، تتوافق مع التي يجرى تنفيذها في أحواض الأنهار المشتركة في العالم.
انفراجة محدودة شهدتها مفاوضات سد النهضة خلال الاجتماع الأول الذي شهدته أديس أبابا، وفقا للمتفق عليه في اجتماعات واشنطن، إذ أعلنت وزارة الري السودانية أنّ مناقشات ملء بحيرة سد النهضة شهدت تقدما، وقد تصل إلى 7 سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق.
وشملت المفاوضات وفق البيان، التشغيل الدائم لسد النهضة، وتأثيراته على منظومة السدود في السودان ومصر.
2 ديسمبر.. الاجتماع الثاني للمفاوضات بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة
في الثاني من ديسمبر الماضي، انطلق الاجتماع الثاني على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى مدار يومين، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، لاستكمال المباحثات بشأن قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
وجاء الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي، برعاية وزير الخزانة الأمريكية وبحضور رئيس البنك الدولي، في ضوء الاتفاق على عقد 4 اجتماعات.
وأكد وزير الري المصري، خلال الاجتماع الثاني، التزام مصر بالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد، تأكيدا لما اتفقت عليه القيادة السياسية في مصر، وجرى تدوينه في اتفاقية إعلان المبادئ عام 2015، ما يعكس إيماننا بأنّ النيل هو رابط للتواصل الأبدي الذي يوحد شعوب بلداننا الثلاث وجميع الدول المطلة على النيل، وأكد عبدالعاطي أنّ النظر في الآثار المحتملة للجفاف في أثناء الملء والتشغيل أولوية لمصر.
وفي 9 ديسمبر 2019 اجتمع وزراء الموارد المائية والري لمصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، لتقييم نتائج الاجتماعين الأول والثاني، وما جرى إحرازه في موقف في المفاوضات بين الدول الثلاثة.
وأوضحت وزارة الري في بيان، أنّ الاجتماع الوزاري الخاص بمناقشة أزمة سد النهضة، اختتم أعماله بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية، حول المسائل الخلافية، خلال الاجتماع الثالث، والمقرر عقده في الخرطوم في الفترة (21-22) ديسمبر 2019.
(21- 22) ديسمبر 2019.. عقد الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة في الخرطوم
على مدار يومي 21- 22 ديسمبر الماضي، عُقد الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة في الخرطوم، لوزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) وبمشاركة ممثلي وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
وجاء الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي، وبرعاية وزير الخزانة الأمريكية وحضور رئيس البنك الدولي.
وخلال الاجتماع الثالث، تم التشاور على الوصول لاتفاقية حول ملء وتشغيل السد بطريقة لا تسبب ضررًا لمصر، وتمد إثيوبيا في الوقت ذاته بالكهرباء اللازمة لها.
الخارجية: مفاوضات سد النهضة لم تحقق تقدما ملموسا
ذكرت وزارة الخارجية، أنّ البيان الصادر عن نظيرتها الإثيوبية بشأن الاجتماع الوزاري حول سد النهضة الذي عُقد يومي 8-9 يناير الماضي 2020 في أديس أبابا، تضمن العديد من المغالطات المرفوضة جملة وتفصيلا، وانطوى على تضليل متعمد وتشويه للحقائق، وقدّم صورة منافية تماما لمسار المفاوضات ولمواقف مصر وأطروحاتها الفنية ولواقع ما دار في هذا الاجتماع وفي الاجتماعات الوزارية الثلاثة التي سبقته والتي عقدت على مدار الشهرين الماضيين؛ لمناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها: "توضح مصر أنّ هذه الاجتماعات الوزارية الأربعة لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس بسبب تعنت إثيوبيا وتبنيها لمواقف مغالى فيها، تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق وملء وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب وبالأخص مصر".
13 يناير جولة مفاوضات جديدة في واشنطن انتهت بتوافق على أطر عامة
في 13 يناير الماضي، انطلقت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا"، في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث دعت الولايات المتحدة مصر وإثيوبيا والسودان؛ لبحث ما جرى التوصل إليه في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية ووزراء الخارجية والري بالدول الثلاثة.
وبعد انتهاء تلك الجولة، قال الدكتور محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري، إنه جرى إلى اتفاق مبدئي بشأن ملء سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان يعد توافقًا على أطر عامة بعد ذلك.
وقال سامح شكري وزير الخارجية، إن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى نقطة الحسم، مشيرًا إلى أن من المقرر أن تجرى صياغة الشكل القانوني والعناصر الفنية التي جرى التوصل إليها والتفاهم حولها عبر جلسات التفاوض الـ4 السابقة، ورصيد النقاشات الطويل للتفاوض بين الدول الثلاث خلال آخر 5 سنوات، للاتفاق يومي 28 و29 يناير الماضي.
وبعدها توجّه، وزير الخارجية سامح شكري، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا، حول سد النهضة، الذي تستضيفه الإدارة الأمريكية، بحضور البنك الدولي.
وجاء هذا الاجتماع، في إطار ما اتفقت عليه الأطراف المعنية خلال جولة المفاوضات الأخيرة المنعقدة بواشنطن، خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2020، من معاودة وزراء الخارجية والموارد المائية للدول الثلاث، الاجتماع بالعاصمة الأمريكية، يومي 12 و13 فبراير الجاري، بهدف إقرار الصيغة النهائية، لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانًا أعلنت فيه التوافق بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا على استمرار المفاوضات حول سد النهضة حتى الوصول إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية فبراير الجاري، بعدما التقى الوزراء الثلاثة مع كل من وزير الخزانة الأمريكي، ورئيس البنك الدولي.