نقيب الفلاحين يحذر من زراعة نباتات الزينة: تفسد التربة الزراعية
أبو صدام:فقدنا 90 ألف فدان الـ10 سنوات الماضية بسبب البناء على الأراضي
حسين أبوصدام
قال الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إنَّ مصر فقدت نحو 90 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية خلال العشر سنوات الماضية فقط، بسبب التعدي على الأراضي الزراعية بطريقة البناء فقط، لافتًا إلى أنَّ الأخطار التي تواجه الأراضي الزراعية كثيرة ومتنوعة وتجنب الوقوع فيها أقل تكلفة من طرق معالجتها.
واضاف أبو صدام، في بيان صادر اليوم، أنَّ التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء أو التشوين أو التجريف أو التبوير؛ طرق معروفة يجرمها القانون، مبينًا أنَّه يمكن إزالة هذه التعديات إلا أنَّ الأخطار الكارثية التي تتعرض لها الأراضي الزراعية والتي تعد بمثابة حرب شرسة يصعب تدارك آثارها تتمثل في مشكلة الملوحة التي تتسبب في عدم صلاحية الأرض للزراعة واختناق وموت جذور النبات.
واستكمل نقيب الفلاحين: "تظهر هذه المشكلة بوضوح في الأراضي المنخفضة أو القريبة من البحار أو الأراضي الجافة وشبه الجافة، ومع ضعف الصرف الزراعي في الأراضي القديمة وغيابه كليًا في الأراضي المستصلحة حديثًا فان هذه المشكلة تتفاقم؛ وقد تؤدي إلى دمار الرقعة الصالحة للزراعة".
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أنَّه لحل هذه الإشكاليات علينا بعدم السماح بزراعة أراضي جديدة دون وجود شبكة صرف زراعي، وكذلك تطهير المصارف القديمة وتعميقها ومعالجة مياه الصرف الزراعي قبل إعادة الري بها مره أخرى، والسماح بزراعة الأرز في المناطق المنخفضة القريبة من البحار للضغط على المياه الجوفية المرتفعة وغسل هذه الأراضي لخفض تركيز الأملاح.
ولفت إلى أنَّ المبيدات الزراعية والأسمدة الكيماوية من الأخطار التي تدمر الأراضي الزراعية، مبينًا أنَّها تؤدي إلى القضاء علي الكائنات الحية المفيدة للتربة؛ مما يحدث خلل في التنوع الحيوي، مبينًا أنَّ بعض هذه المركبات تتحول إلى مواد سامة ومسرطنه تؤذي التربة ومن يتغذى علي منتجاتها.
وتابع نقيب الفلاحين: "من الأخطاء التي تؤدي لفساد التربة الزراعية، هي زراعة نباتات تضر التربة تحت اسم نباتات الزينة مثل نباتات (الفيكس) التي تستهلك المياه الجوفية وتعمل كملاذ آمن للكثير من الحشرات الضارة، وتأتي التغيرات المناخية كأخطر المشاكل الطبيعية التي تدمر البيئة الزراعية بما تسببه من تدهور وتصحر وتعرية للأراضي الصالحة للزراعة.
وأكد نقيب الفلاحين، أنَّه لمواجهة هذه الأخطار علينا بالاهتمام بزراعة النباتات التي تتحمل الملوحة والجفاف وتعمل كمصدات للرياح في المناطق الصحراوية، وكذلك التسلح بأحدث الأساليب والوسائل الحديثة لمواجهة هذه التحديات.